أحد أفراد تنظيم "داعش"

جدَّد تنظيم "داعش" إعلانه مسؤوليته عن الهجوم على "كازينو مانيلا" الذي أسفر عن مقتل العشرات، على الرغم من أن الشرطة الفلبينية كانت ذكرت أنَّ  الحادث كان بسبب عملية سرقة. وقتل مسلح ملثم يتحدث اللغة الإنجليزية ما لا يقل عن 36 شخصًا الليلة ما قبل الماضية بعد أن هاجم  ناديًا للقمار في مانيلا، وسرق 1.7 مليون جنيه إسترليني (2.3 مليون دولار) من أموال الرهانات وأشعل النيران في الكازينو قبل أن يحرق نفسه حتى الموت".

وتقاتل الفلبين تنظيم "داعش"، ولذا أعلنت هذه الجماعة الإرهابية مسؤوليتها عن الهجوم فى وقت مبكر، بيد أن الشرطة الوطنية سارعت إلى الإصرار على أن العملية المميتة كانت بسبب خطأ ناجم عن عملية سطو. إلا أن "داعش" أصر الجمعة مرة ثانية على أن الهجوم نفذه أحد عناصره ويدعى "أبو الخير الأرخبيلي".

وجاء في بيان للتنظيم أن 100 حالة وفاة وإصابة قعت بين المسيحيين في هجوم في مانيلا. وقد "تمكن أخونا أبو الخير الأرخبيلي بمساعدة الله، من الاختباء بمدفع رشاشه بين مجموعة من المسيحيين الذين يعادون الإسلام داخل منتجع "ورلد ريسورت" في مانيلا ، حيث أطلق النار عليهم وقتل وجرح حوالي 100 منهم، وتوفى شهيدًا في نهاية المطاف".

وقال شهود عيان أن المسلح الذى كان يحمل بندقية هجومية دخل كازينو مانيلا العالمى فى مدينة باساي فى الفلبين بعد وقت قصير من منتصف ليلة امس قبل فتح النار على محطات الرهان والتليفزيونات. وقد أثار ذلك الذعر الجماهيري. كما سُمعت انفجارات قادمة من المنتجع، كما شوهد عدة ضحايا خارج المبنى.

وأعلن مسؤول في منتجعات مانيلا في مانيلا ان القتلى، الذين ماتوا جميعا بسبب استنشاق الدخان، بينهم 13 موظفًا و 22 ضيفًا. وقالت الشرطة الفلبينية أنها تتطلع الى التحدث إلى شخص مهتم بالعلاقة بالهجوم، على الرغم من أن مدير العمليات فى منتجعات "وورلد مانيلا" اصر على ان شخصا واحدا فقط متورط.

وقال مسؤول في وزارة الخارجية الكورية الجنوبية إن احد الكوريين الجنوبيين توفي في الكازينو بعد إن تم أجلاء شخص مجهول. وأوضح المسؤول إن الشخص من المحتمل انه عانى من نوبة قلبية، بيد انه سيتم أجراء تشريح للجثة لتحديد سبب الوفاة. وأضاف المسؤول أن ثلاثة كوريين جنوبيين أصيبوا بجروح طفيفة نتيجة استنشاق الدخان أو خلال عملية الأجلاء.
ووقع الحادث في أعقاب حدوث  حصار مميت دام عشرة أيام على يد مسلحين إسلاميين ينتمون إلى تنظيم "داعش" فى مدينة مراوى الجنوبية. وأثارت المخاوف من أن المسلحين قد يهاجمون أماكن أخرى لتحويل تركيز آلاف الجنود الذين يحاولون إخماد الحصار.

ووصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الهجوم في الكازينو بأنه "هجوم إرهابي". واعرب عن حزنه وتعاطفه مع ضحايا الكازينو في العاصمة الفلبينية مانيلا. وادلى ترامب بتصريحاته قبل أن تقول الشرطة الوطنية أن الحادث كان من المحتمل ان يكون  ناجمًا عن عملية سرقة خاطئة وليس هجوم "داعش".