تنظيم داعش المتطرف

هاجم قراصنة إنترنت يُعلنون ولاءهم لتنظيم "داعش" المتطرف، حسابا عبر موقع "تويتر" لدعم العائلات العسكرية، وهددوا زوجات الجنود، إذ فعلوها مسبقا في العام 2015، وهي نفس المجموعة التي حاولت اختراق موقع الانتخابات الرئاسية الأميركية، وتعرف باسم CyberCaliphate.

 

 

المفاجأة ليست "داعش"

وحددت المجموعة ست زوجات، وكتبت "تعتقدن أنكن آمنات، لكن داعش بالفعل هنا.. #CyberCaliphate تدخل في قلب جهاز الكمبيوتر الخاص بك وكذلك الهاتف الذكي".

واستهدف القراصنة الزوجة، أنغيلا ريتكس، عبر موقع "فيسبوك"، إذ أبلغوها أن "داعش" اخترق هاتفها وحاسبها الآلي "عزيزتي أنغيلا! تمت قراءة رسائل "فيسبوك".. عيد حب دموي! نعرف كل شيء عنك وعن زوجك وأطفالك.. نحن أقرب إليك أكثر مما تتخيلين".

وعلى الرغم من ذلك كشف التحقيق أن النساء لم يستهدفن من قبل الجهاديين ولكن من قبل مجموعة القرصنة الروسية نفسها التي تدخلت في الانتخابات الأميركية، وعرضت رسائل البريد الإلكتروني المثيرة للجدل لهيلاري كلينتون، والدليل على أن الزوجات العسكريات استهدفن من قبل المتسللين الروس، تم وضعهن في قائمة الضربات الرقمية التي جمعتها شركة الأمن السيبراني "Secworks" العام الماضي، والتي تتبعت أن الهجمات ليست من الشرق الأوسط ولكن من موسكو.

 

 

ردّ الفعل الأميركي هو ما تريده المجموعة
ويظهر أن مجموعة "CyberCaliphate" تبدو مرتبطة بفرقة القرصنة "Fancy Bear" التي تشتهر بتعطيل سياسات الولايات المتحدة ونشر المعلومات الكاذبة.

وفي هذا السياق، قال لي فوستر، مدير في شركة "Fireyye" للأمن السيبراني، إن التداخل المتكرر بين المهاجمين الروس و"CyberCaliphate" جعل من المؤكد أن هذه الجماعات مرتبطة ببعضها البعض.

وحذّر الخبراء من أن المجموعة كانت تستفيد من الهجمات، وأضافوا أن رد فعل وسائل الإعلام الأميركية على التهديدات ساعد قضيتهم.

وقالت أنغيلا ريكيتس إنه من خلال زرع التهديدات لأكثر الأعضاء حديثا في المجتمع العسكري تضمن "CyberCaliphate" أقصى تغطية صحافية لها، مضيفة "رد فعل وسائل الإعلام الأميركية وتفاعلنا هو بالضبط ما تريده وتأمل فيه هذه المجموعة".

واستهدفت مجموعات سابقة تدعي انتماءها لـ"داعش" 100 جندي أميركي في الخدمة، حيث دعوة لأشقاء داعش المقيمين في أميركا بقتلهم.