واشنطن ـ يوسف مكي
يتوقع أن تفرج السلطات الباكستانية عن الطبيب الذي ساعد القوات الأميركية في الوصول إلى أسامة بن لادن بعد أيام، وهناك أمل جديد في أن يتم الإفراج عن شكيل أفريدي، من السجن، حيث وعد الرئيس الأميركي ترامب، خلال حملته بالأفراج عن أفريدي "خلال دقيقتين"، ومن المقرر أن يجتمع مع الرئيس الباكستاني مأمون حسين في القمة العربية في السعودية في عطلة نهاية الأسبوع.
وقال المحامي قمر نديم، لموقع "إن بي سي نيوز": " نعتقد اعتقادًا راسخًا بأن جميع العقبات ستتم إزالتها للإفراج عن الدكتور شاكيل"، وكان ساعد أفريدي، طبيب بن لادن الموثوق به، في عام 2011، وكالة الاستخبارات المركزية في تشغيل برنامج لقاح التهاب الكبد المزمن لجمع عينات من الحمض النووي للعقل المدبر لأحداث 11 سبتمبر، للتأكد من أنه كان يعيش في مدينة أبوت أباد، في باكستان.
وعندما اكتشفت الحكومة الباكستانية دورها فى القبض على بن لادن، احتجزته على الفور عندما كان على بعد دقائق فقط من الفرار من البلاد، وبعد عام من سجنه، حكم عليه بالسجن لمدة 33 عامًا، في البداية بتهم الخيانة وفي وقت لاحق بسبب صلاته المزعومة مع أمراء الحرب الإسلاميين المحليين، واستأنف محاموه الحكم وألغي حكمه، ولكن بعد عام واحد فقط اتهمته الحكومة الباكستانية بالتسبب في وفاة مريض قبل ثمانية أعوام.
وقال الرئيس دونالد ترامب أنه يمكن أن يطلق سراحه بسهولة إذا تولى منصبه، بينما كان يقوم بحملة في عام 2016، مضيفًا "سأطلق سراح "أفريدي" في دقيقتين، لأننا نقدم الكثير من المساعدات لباكستان، والكثير من المال لباكستان ".
ورد مسؤولو الحكومة الباكستانية، مشيرين إلى أن حرية أفريدي لن تكون سهلة، وأكد وزير الداخلية شودري نزار في بيان في الشهر التالي: "خلافًا لتصور الرئيس ترامب الخاطئ، فإن باكستان ليست مستعمرة للولايات المتحدة الأميركية".
وبدأت الأمور فى النهاية في التحرك في الاتجاه الصحيح بسبب زيادة الضغط على باكستان من جانب المسؤولين الأميركيين "، وعلق المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، الأربعاء، على الآمال المتزايدة لإطلاق سراح أفريدي، لكنه لم يقدم أي مؤشر على التوقيت.
وصرح المتحدث: "نعتقد أن الدكتور أفريدي سجن بصورة غير عادلة، وقد أبلغنا بوضوح موقفنا لباكستان بشأن قضية أفريدي، في المجالين العام والخاص، ونواصل إثارة هذه القضية على أعلى المستويات خلال المناقشات مع القيادة الباكستانية".