السيدة غريس موغابي

حين استدعت غريس موغابي، زوجة الرئيس الزيمبابوي المخلوع روبرت موغابي، عددا من مؤيديها في مجمعها السكني الخاص في مازو، شمال هراري، في عام 2014، قالت لهم إن كل التلمحيات الخاصة بأن زوجها كان رجلا ثريا، واسعة النطاق.

وقفت غريس أمام الفيلات الفخمة في المجمع السكني، وأصرت على حقيقة أن موغابي كان أفقر رئيس دولة في العالم، وقالت "نحن مباركون لأن لدينا موغابي، إنه أفقر رئيس في جميع أنحاء العالم، ولم أره مطلقا يطلب المال من أي شخص".

لا يصدق أحد ما قالته غريس، حيث قالت ذلك فقط أمام مؤيديها في زيمبابوي، ولكن أيضا هم أنفسهم يعتقدون بأن هذه السيدة تبدد ثروة البلاد، فهي وحدها تمتلك هذه المتاجر الفخمة "First Shopper" و"Gucci Grace" و"DisGrace".

ويقال إن منزلها في هراري كان فخما جدا، لدرجة أنها حين أقامت زواج ابنتها بونا في هذا المنزل، أمرت المصوريين بعدم التقاط أي صور تظهر ممتلكات المنزل في الخلفية.
وفقا لبعض التقديرات، روبرت موغابي لديه نحو مليار جنيه إسترليني كأصول، ويستثمر الكثير خارج زيمبابوي.

ونشر موقع ويكليكس وثيقة في عام 2001، توضح امتلاك موغابي حسابات سرية في سويسرا وجزار "Channel"، والباهاما، وكذلك قلاع في أسكتلندا.

ويقال إن غريس موغابي اشترت عددا من العقارات في ضاحية ساندتون الغنية في جوهانسبرغ، وهناك تقارير عن شراء ممتلكات في ماليزيا وسنغافورة وربما دبي.

كما أن لدى السيدة الأولى نوع من مجموعة الأحذية المصممة خصيصا لها، وأنفقت نحو 75 ألف دولار أميركي على السلع الفاخرة خلال زيارة واحدة فقط إلى العاصمة الفرنسية باريس.
تنفي غريس كل ذلك، على الرغم وجود أدلة الإسراف داخل عائلتها، إذ في وقت سابق من هذا العام، نشر الابن الأصغر، بيلارمين تشاتونغا، على موقع "إنستغرام" صورا لساعته، وكتب أن سعرها 60 ألف دولار.

وبعد ذلك بفترة وجيزة، ظهر شريط فيديو للشاب البالغ من العمر 21 عاما، وهو يغرق ساعته في الشامبانيا والتي يصل سعر زجاجتها إلى 400 دولار أميركي.

وظهرت لمحة صغيرة عن ثروة روبرت وغريس موغابي في عام 2015، خلال نزاع حول ملكية منزل قدره 7.6 ملايين دولار في هونغ كونغ. كانت هناك نظرة ثانية في وقت سابق من هذا العام عندما ذكرت صحيفة هيرالد المملوكة للحكومة أن غريس أمرت بشراء خاتم الماس 1.35 مليون دولار للاحتفال بالذكرى زفافها.

كان الزوجان أكثر قساوة في زيمبابوي، حيث المجمعات السكنية الفخمة، بجانب حيازة عدد كبير من الأراضي، وأشهرها مزرعة أوميغا للألبان، وهي واحدة من أكبر مزارع الألبان في الجنوب الأفريقي، وادعى سياسيون معارضون أن عائلة موغابي يمتلكون بالفعل 14 مزرعة في البلاد، الأمر الذي يتنافى مع الدستور الذي يحد من حيازات الأراضي.​