نشرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" الاربعاء،  صورة تظهر آلاف الفلسطينيين يحتشدون في أحد شوارع مخيم اليرموك حيث يظهر الدمار اللاحق بالأبنية على جانبي الشارع العريض قياساً بباقي شوارع المخيم. الصورة تناقلتها التي تم نشرها على موقع "الانروا" الإلكتروني تداولتها وكالات الأنباء العالمية وكذلك ناشطون فلسطينيون على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» على نطاق واسع. وأوضحت الأنباء في شرح الصورة إن هذا التجمع حصل أمام أحد مكاتب "الأونروا" بانتظار توزيع حصص إغاثية تم إدخالها أمس، وقالت صفحة "اليرموك نيوز" إن نحو 400 حصة غذائية أدخلت كما تم إدخال كمية من مادة الطحين، وأنه تم فتح طريق بيت سحم ودخول عدد من الأهالي إلى المخيم مروراً من بلدة يلدا، لكن ناشطون آخرون قالوا إن هذه الحشود كانت تطالب بالخروج من المخيم بعدما فتك الجوع بسكان المخيم الباقين والبالغ عددهم نحو 20 ألفاً. كان المفوض العام لـ"أونروا" فيليبو غراندي زار مخيم اليرموك مطلع الأسبوع الجاري خلال استئناف الوكالة الدولية لأعمال توزيع المساعدات الغذائية. وقد أصيب المفوض العام بالصدمة لما آل إليه حال اللاجئين الفلسطينيين الذين تحدث إليهم ومدى الضرر الذي سببته الحرب للمنازل. وأعرب غراندي عن صدمته تلك بالقول "إنني منزعج للغاية ومصدوم لما شاهدته هذا اليوم. إن لاجئي فلسطين الذين تحدثت إليهم كانوا يعانون من الصدمة جراء الأحداث التي مروا بها، والعديدون منهم كانوا بحاجة واضحة لدعم فوري، لا سيما الغذاء والعلاج الطبي. إن ما شاهدته وسمعته اليوم يؤكد أن هذا هو الوقت المناسب للقرار رقم 2139 والمتعلق بسبل الوصول الإنساني والصادر عن مجلس الأمن الدولي للأمم المتحدة وضرورة قيام كافة الأطراف بتطبيق القرار بثبات". يُذكر أن مخيم اليرموك قد كان محاصراً منذ تموز 2013، الأمر الذي تسبب بحدوث حرمان حاد وواسع النطاق، بما في ذلك حدوث سوء تغذية حاد، فيما كان السكان المدنيون يتعرضون باستمرار لخطر الموت والتعرض للإصابات والصدمات جراء النزاع المسلح.