مبنى مُهدَّدًا بالانهيار في صنعاء القديمة

تضرَّر 111 منزلا جراء الأمطار والسيول في مدينة صنعاء القديمة خلال الأسابيع الماضية، وتعاني سطوح مئات المباني الأثرية في صنعاء القديمة من تسرب المياه وهو ما يهدد بانهيارها ما لم يتم عمل معالجات سريعا، ولم تقم منظمة اليونسكو بأي تحرك حتى الآن للحفاظ على الموقع الأثري والمصنف من قبلها بين المواقع الأثرية في العالم، بينما وزّع بنك اليمن والكويت الطرابيل للسكان لحماية أسطح وجدران المباني الأثرية من الأمطار كحل مؤقت.

وتعد صنعاء القديمة أحد أقدم المدن العربية حيث تجاوز عمرها آلاف السنين وفق مؤرخين، وتم إدراجها عام 1986 ضمن قائمة التراث العالمي، من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "يونسكو"، وتضم المدينة المئات من المنازل البيضاء والبنية اللون المتميزة التي ترجع إلى ما قبل القرن الـ11 الميلادي.
وقتل أكثر من 130 شخصاً بسبب الأمطار الغزيرة في اليمن، منذ منتصف يوليو/ تموز، حسب ما تقوله السلطات في العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيين.
يذكر أن الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا وجهت رسالة إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "يونيسكو" دعتها إلى سرعة حماية مواقع التراث العالمي في اليمن من الآثار الناجمة عن السيول والأمطار التي شهدتها البلاد مؤخرا، وأدت إلى تأثر العديد من المواقع التاريخية، وخاصة المسجلة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي.
وقال مندوب اليمن الدائم لدى منظمة اليونسكو، السفير محمد جميح، في رسالة بعثها إلى المديرة العامة للمنظمة، أودوراي أوزولاي، إن "الأمطار الغزيرة والفيضانات التي شهدها اليمن أدت إلى دمار طال عددا من المواقع الأثرية في البلاد، وعلى وجه الخصوص المواقع الثلاثة المسجلة على لائحة اليونسكو للتراث العالمي في صنعاء القديمة وزبيد وشبام حضرموت".
وتشهد العديد من المحافظات اليمنية منذ أسبوعين أمطارا غزيرة خلفت خسائر بشرية وأضرارا بالغة في منازل المواطنين وكذلك مخيمات النازحين والأراضي الزراعية.
وفي محافظة الحديدة غرب اليمن، أدت الأمطار الغزيرة التي شهدتها اليمن مؤخراً إلى تصرر مبانٍ ومساجد قديمة في مدينة زبيد العريقة والأثرية ذات الأبنية الطينية والتي تحتضن خامس أقدم مسجد في العالم، وصنفت على قائمة التراث العالمي المعرضة للخطر باليونسكو.

وتشكل زبيد أهمية أثرية وتاريخية كونها كانت عاصمة اليمن في القرن الثالث عشر حتى القرن الخامس عشر واكتسبت أهمية طيلة قرون بسبب جامعتها الإسلامية وكانت مركزا إسلاميا هاما.
وناشد السكان الجهات المعنية والمنظمات بسرعة التحرك لمساعدة السكان والحفاظ على مباني تعد من التراث والتاريخ اليمني القديم والقيام بترميمات تمنع انهيارها جراء الأمطار.
وشهدت محافظة الحديدة مآسي كارثية في الأيام القليلة الماضية جراء الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة الناتجة عنها، تسببت بالإضافة إلى الخسائر البشرية، وأفاد تقرير صادر عن مكتب حقوق الإنسان في المحافظة بأن أكثر من 10 آلاف منزل تضررت كليا وجزئيا.
وقتلت السيول والفيضانات ما لا يقل عن 20 مدنيا وفقدان العشرات بسبب الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة الناتجة عنها في مختلف مديريات المحافظة، حسب ما أفادت تقارير حقوقية محلية.

قد يهمك أيضًا:

الحكومة اليمنية تعود إلى العاصمة المؤقتة عدن

رئيس حكومة اليمن يتسلم دعوة رسمية لزيارة مصر في أقرب فرصة