مطروح ـ إلهام سلمي
تفاقمت أزمة نقص أسطوانات غاز الطهي، في محافظة مطروح وبلغت ذروتها في موجة البرد القارس التي تجتاح البلاد، ما أدى إلى زيادة معاناة الأهالي، رغم محاولة الأجهزة المعنية في الوزارة توفير حصة إضافية للمحافظة.
وازدادت حدة الأزمة على الرغم من إعلان محافظ مطروح اللواء بدر طنطاوي عن وصول 2000 أسطوانة غاز للمنازل، يوميًا لتوزيعها على الأهالي، فضلًا عن إنتاج مصنع المحافظة 8 آلاف اسطوانة يوميًا، لمواجهة الاستهلاك الذي يتزايد في فصل الشتاء.
وأبدى عشرات المواطنين المصطفين أمام محطات التوزيع، استياءهم من الأزمة، وصرّح الموظف مصطفى صابر، قائلًا "حقيقة أنا لا أعرف ما أقول، عندنا المصنع ولا تزال الأزمة كما هي"، وتساءل صابر "أين المسؤولين، ألا يعرفون أننا في أزمة ؟".
ومن جهته، أضاف محمد الشيمي، "أقسم بالله من 3 أيام في عز البرد، من دون أنابيب، والمسؤولون يرون الأزمة ولا يحركون ساكنًا متجاهلين معاناة الناس".
أما المسنة ثريا، تتساءل في الطابور نفسه، "أين التموين أين الكوبونات التي يتحدثون عنها؟ أين النظام ؟ لا يوجد نظام ولا يوجد رقابة من إدارة التموين، أين هم من أصحاب المخازن الذين يستأجرون الأطفال ونساء وكبار السن كي يأخذوا اسطوانات الغاز ويبيعوها بأسعار مرتفعة؟"
كما أنَّ أحد أصحاب المطاعم أحمد رضى، أكد أنَّ سبب ﺗﻔﺎﻗم ﺃﺯﻣﺔ ﺃﺳﻄﻮﺍﻧﺎﺕ الغاز في المحافظة، ﻭارتفاع ﺳﻌﺮﻫﺎ يعود إلى بيعها في الأﺴﻮاﻕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ بمبلغ 50 ﺟﻨﻴﻬﺎ للاسطوانة ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ، ﺮﻏﻢ ﺍﺳﺘﻐﺎﺛﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﺑﻤﺼﻨﻊ "ﺑﺘﺮوغاز" ﺍﻹﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ، مشيرًا ﺇلى ﺃﻥَّ ﻣﺰﺍﺭﻉ ﺍﻟﺪﻭﺍﺟﻦ ﺗﺴﺘﺤﻮﺫ ﻋﻠﻰ معظم ﺍﻟﻜﻤﻴﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ.
وبدوره، صرّح مدير مديرية التموين والتجارة في مطروح السيد أبو اليزيد، بأنَّ مزارع الدواجن المنتشرة في الصحراء الغربية لها حصة مخصصة من أسطوانات الغاز بخلاف الحصص المخصصة للمواطنين، يتم توزيعها على أصحاب المزارع بالتساوي.
وأضاف أبو اليزيد أنَّ الجهود والاتصالات التي أجرتها مديرية التموين، مع شركة "بتروغاز" الإسكندرية "المكس"، أسفرت عن التوصل إلى إرسال سيارتين محملتين بأسطوانات غاز معبأ إلى مدينتي الضبعة ومرسى مطروح، تنقل كل منهما 1000 أسطوانة يوميًا، لمواجهة تزايد الاستهلاك.