سائق يواجه السجن لابتزاز العائلة المالكة القطرية بـ"صور خاصة"

يواجه سائق وزوجته السجن لابتزاز العائلة المالكة القطرية، ومطالبتهم بـ600 ألف جنيه إسترليني للحصول على صور خاصة، وجدت على "USB"، التي تركت في السيارة.

وجد السائق عوض عبدالباقي (48) عامًا، سوداني الجنسية، الصور على الكاميرات و"USB" أثناء زيارة العائلة المالكة إلى لندن في أيار/ مايو 2013. وأعلن عبدالباقي وزوجة نسرين محمد (34) عامًا، أنَّهما باستطاعتهما بيع الصور إلى محطات التلفزيون وأعداء البلاد، لذا طالبا بـ"مكافأة" من السفارة.

وفي حين لا يُمكن الكشف عن اسم الضحية، أكد الدبلوماسي القطري علي الهاجري، للمحلفين أنَّ الوضع "حساس جدًا". ومن ثم وجدت المحكمة أنَّ عبدالباقي ونسرين وكلاهما من غرب لندن، "مذنبين"، أما المتهم الثالث، سوري المولد خالد واتر (50) عامًا، من لندن، فقد تم تبرئته.

وأضاف السيد الهاجري للمحكمة: من الطبيعي جدًا أنَّ هذه الصور مخجلة، فهي صور خاصة، هناك الكثير من أعداء قطر وهذه الصور الخاصة يمكن أن تكون جدًا في مجتمعنا، لأننا محافظون جدًا.

ومن جانبه؛ أشار المدعي العام غاريث باترسون، إلى أنَّ "قطر دولة غنية"، موضحًا أنَّ أعضاء العائلة المالكة والأسرة غالبًا ما يأتون إلى المملكة المتحدة. وفي رحلة في أيار 2013 لم يكن هناك ما يكفي من السائقين العاديين، لذلك عمل عبدالباقي لحسابهم كسائق خاص من ثم قاد سيارة مستأجرة.

وكان من مهام عبدالباقي نقل المصور الرسمي للعائلة في جميع أنحاء لندن ومن ثم اقتاده إلى مطار "ستانستيد" في نهاية فترة الإقامة في البلاد.

وأضاف السيد باترسون: لقد كان في وقت ما خلال تلك الفترة أنَّ المتهم السيد جاء في حيازة معدات التصوير، وفي يوم رحيل المصور، أجرى عبدالباقي أول مكالمة من سلسلة مكالمات هاتفية إلى السفارة في محاولة للحصول على المال مقابل الصور.

ووصف عبدالباقي الصور بأنَّها "كنز"، مطالبًا بمكافأة، لأنَّه لا يملك منزل، أو أي أموال، مشيرًا إلى أنَّه يريد فعل ذلك بالطريقة الحلال - أو بطريقة نظيفة - وتحدث عن قيمة الصور الفوتوغرافية، حسب ما أدلى به السيد باترسون.

وتم تسليم "عقد تسوية" الذي وقعه بالموافقة على تسليم الكاميرات والذاكرة في أمل "رسوم المكتشفون"، في السفارة. لكنه حطم شروط العقد القانوني واحتفظ بالكاميرا، ثم أرسل ـ في وقت لاحق ـ صور لدبلوماسي لابتزازه.

أما نسرين فقد حثت زوجها ليقول إنَّها "حصلت على نسخة احتياطية" من الصور. وأوضح السيد الهاجري لهيئة المحلفين أنَّه عندما تحدث للزوجين، كان من الواضح أنَّهما يريدان المال.

وتابع: في البداية كان من الواضح أنَّهم يريدون المال مقابل هذه الصور وبطبيعة الحال كان دوري مناقشة الأمر معهم، معرفة ما يريدونه، عندما طلبت منهم ما يريدونه بالضبط وماذا لديهم قال إنهم أرادوا إنهاء المسألة في مقابل بعض المال.

واستطرد: عندما سألتهم كم يريدون قال 600 ألف جنيه إسترليني ثم بسبب المفاجأة كررت الرقم فأجاب 300 ألف إسترليني، مشيرًا إلى أنَّه بعث إليه رسائل تهديد باللغة العربية. وهذا ابتزاز واضح الصياغة عندما يقول"أنا لم اضطر إلى الانتظار أكثر من ذلك".

وكان قد تم توقيف عبدالباقي وواتر عقب الاجتماع الثالث والأخير في السفارة. ومن خلال البحث في سيارة متوقفة في فندق "دورتشستر" القريب كُشفت المواد المفقودة. ونفى عبدالباقي السرقة، ونفت نسرين التعامل مع بضائع مسروقة.