وزير الخارجية الروسي السابق إيغور إيفانوف يُحذر من إقتراب أوروبا لاستخدام الأسلحة النووية

حذَّر وزير الخارجية الروسي الأسبق, ليلة أمس, من أن خطر الحرب النووية بات أقرب بكثير من أي وقتٍ مضى على طبيعة الموقف في أوكرانيـا, وقال إيغور إيفانوف، الذي شغل منصبه في الفترة ما بين عامي 1998 و 2004, ويقود مؤسسة فكرية مدعومة من الحكومة بأن خطر المواجهة مع إستخدام الأسلحة النووية في أوروبا, يفوق ما كان عليه الوضع خلال فترة الثمانينيات.

وأضاف إيفانوف خلال حديثه في فعاليات الحدث المقام في بروكسل مع وزراء خارجية أوكرانيـا و بولندا بأن المشادات بشأن أزمة أوكرانيا تُعني زيادة خطر إندلاع الحرب النووية على الرغم من تخفيض البلدان لترسانتها من هذه الأسلحة.

وأوضح إيفانوف بأنه لا توجد فرصة تُذكر لإجراء مصالحة واسعة بين الأطراف، ملقياً باللوم على أنظمة الدفاع الصاروخي التي تقوم ببنائها الولايات المتحدة في أوروبا لرفع الحصص, وأشار إلى أنَّ تصريحاته تمثل جرس إنذار للدبلوماسيين من أوروبا وحلف شمال الأطلسي, ممن يبحثون عن الحل السلمي لإنهاء الصراع في أوكرانيـا، والذي راح ضحيته 9,000 شخص منذ نيسان / إبريل من عام 2014.

وحذَّر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس شتولتنبرج, روسيا, بشأن إرهابها لجيرانها عبر التلويح بخطر إستخدام الأسلحة النووية, ولكن الوزير السابق ذكر بأنه يمكن التأكد من أنه بمجرد نشر الولايات المتحدة لنظام الدفاع الصاروخي في بولندا، فإن روسيا سوف ترد من خلال نشر نظام الدفاع الصاروخي الخاص بها في كالينينغراد" KaliningraK" ، في إشارة إلى الأراضي الروسية في دول البلطيق.

وأضاف أنَّ مسارات أوروبا وروسيا متباينة على محمل الجد، وسوف تظل كذلك لفترة طويلة وربما لعقود مُقبلة، قبل أن يدعي بأنه كان مصير روسيا لتكون رائدة في أوراسيا الأكبر من روسيا البيضاء وحتى  الحدود الصينية.

وتمتلك كلاً من روسيا والولايات المتحدة نحو 90 بالمائة من المخزون العالمي للأسلحة النووية، وفقاً لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، بحيث تقدر عدد الرؤوس الحربية لدى كلاً منهما نحو 7000 رأس حربي.

وتأتي تصريحات إيفانوف مع زيادة حجم التواجد العسكري في أوروبا اليوم بسبب أزمة الهجرة, وشوهد الجنود المسلحين يقومون بدوريات على طول الحدود المجرية - الصربية لعرقلة المسار الرئيسي للمهاجرين الذين يبحثون عن الفرار من الشرق الأوسط ودخول أوروبا.