سالي جونز

عادت سالي جونز إلى بريطانيا بعدما لاذت بالفرار من براثن تنظيم "داعش" المتطرف، ومعها اثنان من المتطرفين الشباب، بعد عامين قضتهما برفقة زوجها جنيد حسين مع العناصر المتطرفة في سورية.

واشتهرت سالي في مجال موسيقى الروك وزوجها جنيد حسين من الذين يتفاخرون بالانضمام لـ"داعش" عبر شبكة الانترنت، كما يتباهى بهجوم متطرف مخطط له في بريطانيا.

وأوضح الزوجان لصحفيين متخفيين يتظاهران برغبتهما في أن يصبحا من المتطرفين، أنهما ينويان القيام بهجمات متطرفة منفردة، وقدموا لهما كتبا إرشادية في كيفية صنع القنابل، وكشف المسلحون أن ملكة بريطانيا والعائلة المالكة من المستهدفين بقنابل شديدة الضغط في احتفالات ذكرى "VJ" غدا.

وتحقق قوات الشرطة في تقارير عودة جونز إلى بريطانيا مع مراقبة المطارات أيضا، وذكر مصدر مطلع، أنَّه أمر مثير للقلق لكن ضباط القوات الخاصة يتتبعون السيدة.

وأشار المصدر إلى أنَّ المستوى الحالي لتهديد التطرف الدولي هو شديد للغاية ما يعني إمكانية وقوع هجوم محتمل، وحتى الآن لم تعلق شرطة العاصمة على التقارير، إلا أن شرطة اسكتلندا قالت إنها تتعامل هذا الأسبوع بالتعاون مع قوة لندن London force للتصدي لهذا التهديد.

وصرَّح ضابط مكافحة التطرف رورايد نيكولسن: "علينا البقاء متيقظين لأي تهديد متطرف قد يظهر هنا أو في الخارج، يتم توجيه الأفراد مباشرة أو يتم تحريض آخرين للقيام بهجوم ضد بريطانيا".

وظهر هذا الأسبوع أن محررين من شبكة "سكاي نيوز" تنكرا في زي متطرفين على "تويتر" وقاموا بالتحدث مع حسين (21عامًا) من برمنغهام وجونز من مدينة كاتهام في كينت، ويمثل حسين ذراع التوظيف والتجنيد في تنظيم "داعش" المتطرف ومدينته الرقة في سورية، وهو ضمن الأهداف الخمسة المستهدفة لجهاز الخدمة السرية في الولايات المتحدة، بينما تعمل جونز بجانب زوجها في تجنيد الفتيات في مدينة الرقة أيضا.

ومن خلال المحادثات مع الزوجين بالرسائل المشفرة لمدة 4 أشهر، أقنع الصحافيان الزوجين أنهما يريدان صنع قنبلة، وأعطتهم جونز تعليمات مفصلة عن كيفية بناء قنبلة ضغط شديدة الانفجار.

كما أصرت على رؤية إيصالات تثبت أن الصحفيين قاما بالفعل بشراء المواد المصنعة للقنبلة، وكشفت جونز أن لديها مهاجما في اسكتلندا واثنين آخرين في مهمة لتنفيذ بعض الهجمات.
كما شجعت الصحافيين على بدء تشكيل عصابة بأنفسهما، كما أخبرتهما بأنها سترسل لهم لاحقا تفاصيل عن الهجوم على العائلة المالكة أثناء احتفالات VJ يوم السبت المقبل، والتي قام الصحافيان بدورهما بنقلها إلى قوات مكافحة التطرف في المدينة.

وفي وقت لاحق سافر أحد الصحافيين إلى مدينة Urfa التركية بالقرب من الحدود السورية لمقابلة مسؤول جهاز الأمن في تنظيم "داعش" والذي يرعى المتطرفين الأجانب عندما يخضعون لتدريبات، وزعم الصحافي أن 4 أو 5 من المجندين في "داعش" كانوا بريطانيين وعادوا إلى بريطانيا مرة أخرى للقيام بهجمات متطرفة.