الملكة إليزابيث

مستندة إلى طاولة في غرفة في قصر باكنغهام، مع شجرة عيد كبيرة في الخلفية، تحدثت الملكة اليزبيث الثانية ملكة بريطانيا إلى شعبها بمناسبة عيد الميلاد، في خطاب عكس إيمانها القوي، وبدت متفائلة بنقلها آيات من الكتاب المقدس، واصفة الأعياد بالأوقات التي يجب على الجميع تذكرها والامتنان لها.

وجددت الملكة إليزابيث، في السنة التي تصادف الذكرى الـ 70 على نهاية الحرب العالمية الثانية، تقديرها لخدمات وتضحيات الذين شاركوا في هذا الصراع المصيري، وقدمت الشكر للناس الذين يدخلون السرور والسعادة على حياة الآخرين، وذكرت مرتين الملكة فيكتوريا والأمير ألبرت كونهما أول شخصين أدخلا تقليد شجرة العيد إلى بريطانيا، وأضافت أن تغيير كبيرا حدث منذ ذلك الوقت.

وأشارت ملكة بريطانيا إلى اللحظات المظلمة التي واجهت العالم في العام 2015، مشددة أن رسالة المسيحية المضيئة يجب أن تنتصر على الظلام، وأصرت على أن داعش وغيره لن ينجحوا في فرض أجنداتهم المتطرفة، وتوجهت الملكة لأمتها قائلة "صحيح أن العالم اضطر لمواجهة لحظات مظلمة هذا العام، لكن الإنجيل يحتوي على أية تبعث على الأمل، بأن النور سيشع من العتمة وبأن العتمة لن تسيطر عليه".

وأشارت الملكة مازحة إلى عيد ميلادها القادم، حيث ستبلغ الـ 90 من عمرها، "أتطلع قدما إلى عام مليء بالمشاغل في 2016، على الرغم من أنهم حذروني أنني على موعد مع عيد ميلادي الـ 90".

وكتبت الملكة الرسالة بنفسها، لتعكس من خلالها القضايا الراهنة وتحللها اعتمادا على تجربتها خلال العام الماضي، وهو خطاب نادر تعكس فيه أفكارها الخاصة بدون الرجوع إلى الحكومة، وبثت الرسالة على التلفزيون والإذاعة البريطانيين، وموجود على حساب الأسرة المالكة على "يوتيوب".

وارتدت الملكة ثوبا أبيض وفضة من تصميم أنجيلا ليلي، ووضعت على كتفها الأيسر بروش والدتها الملكة، وعقدا من اللؤلؤ حول رقبتها، وكانت ثلاث صور عائيلة تعتلي طاولتها، إحداها صورة عمودية للأميرة شارلوت، التي التقطها المصور ماريو تيستينو  في يوليو، حيث تظهر دوقة كامبريدج حاملة ابنتها فيما الدوق يحمل ابنه الأمير جورج، والصورة الثانية لولي العيد وزوجته في يوم زفافهما عام 2005، والثالثة هي صورة رسمية للملكة ترتدي غطاء على رأسها وسترة، ودوق أدنبرة يرتدي قبعة مسطحة وسترة ويضحك وهو متكئ على عصا.