طالبة في جامعة "أكسفورد" البريطانية

كشفت طالبة في جامعة "أكسفورد" البريطانية، تفاصيل اغتصابها من قبل شخصين قبل إلقائها داخل صندوق، وأزاحت الستار عن القصة الكاملة لحملة الاعتداءات الجنسية الوحشية التي تعرضت لها كجزء من حملة أطلقت لمواجهة التحرش الجنسي.

وكتبت الطالبة في كلية "كيبل" في جامعة "أكسفورد" لون ويلز، ضمن حملة "الأبرياء" التي انطلقت الأسبوع الماضي، خطابًا علنيًا إلى شخص يبلغ من العمر 17 عامًا كان قد اعتدى عليها جنسيًا بالقرب من منزلها في لندن.

ونشر عدد من الصحف البريطانية هذا الخطاب، حيث تنازلت الطالبة البالغة من العمر 20 عامًا، عن حقها في عدم الإفصاح عن شخصيتها بوصفها التفاصيل المفزعة والخاصة بالاعتداءات التي تعرضت لها أثناء سيرها خارج منزلها  في كامدن، شمال لندن، بعد استقلالها لآخر عربات القطار.

وذكرت طالبة أخرى فضلت عدم الكشف عن هويتها، مأساتها في مقال صحافي،  وأوضحت الشابة التي تبلغ من العمر 19 عامًا كيف تم اجتذابها من قبل شخصين قيَّداها وكبلاها ووجها لكمات عدة لها قبيل الاعتداء عليها عن طريق الفم.

وأوضحت لون ويلز: "لم يعرف هؤلاء شعوري بعد إلقائي في ذلك الصندوق والانتهاء من تلك الاعتداءات الوحشية، لقد جعلوني أشعر بأنني بلا قيمة، مستغلة ومهملة، لقد تبعثرت كل أحلامي ومشاعري وحسي بالأمن داخل كل جامعتي في ليلة الاعتداء".

واستدركت: "لكن أكثر الأشياء التي أسعدتني هي أنَّه لم يكن عليَّ تحمل تلك الاعتداءات والكتمان على الحادث، وطالبت باتخاذ  المزيد من الإجراءات  لدعم ضحايا الاعتداءات الجنسية".

وأضافت: "لقد تم اغتصابي، لقد تطلب الأمر مني ستة أشهر للاعتراف بتلك الثلاث كلمات وخلال نصف هذه المدة لم أتذكر أي شيء، لم أكن أرغب في التذكر، أردت فقط التغلب على هذه الذكرى من أجل المضي قدمًا".

وأكدت أنها لم تقدر على إبلاغ قوات الأمن أو حتى والديها بالحادثة البشعة غير أنها كانت تتلقى مشورة العديدين، لافتة إلى أنَّها دشنت حملة "الأبرياء" التي تهدف نحو وقف الاعتداءات الجنسية التي يلام عليها الضحايا، وأكدت أنها حظيت بدعم أشخاص من جميع أرجاء العالم.

ووصفت الفتاة من خلال مقالها المعنون "المعتدي علي" كيف أنَّ شخصًا بالغ من العمر 17 عامًا، اتبعها داخل محطة القطار، وجذبها من شعرها ثم صدم رأسها، قبل أن يفر بعد ظهور عائلتها وجيرانها، واتهم المعتدي عليها بالاعتداء الجنسي، ومن المقرر الحكم عليه في السادس من أيار/ مايو المقبل في محكمة "هايبري ".