ستوكهولم ـ عادل سلامة
تسعى ستيفاني كرلو البالغة من العمر 14 عامًا لأن تكون أول راقصة باليه محترفة محجبة في العالم، بعد أن تلقت منحة دراسية من العلامة التجارية السويدية للأزياء التي أسسها بيرون بروغ. حيث تمكنها هذه المنحة من دراسة الباليه بدوام كامل. وتحدثت ستيفاني في الشهر الماضي عن خطتها لإطلاق مشروع تمويل جماعي في محاولة منها لتغطية تكاليف دراستها للباليه وتخرجها كراقصة محترفة.
واستطاعت أن تحصل على منحة دراسية من بيورن بورغ، العلامة التجارية المتخصصة في الأزياء الرياضية والتي أسسها بطل التنس السويدي السابق، وأرسلت الشركة ممثلها الى استراليا للقاء ستيفاني لتعرض عليها واحدة من المنح الدراسية التي تقدمها الشركة والتي تدعم الأشخاص الذين يحلمون بمستقبل أفضل، ولديهم خطة للوصول الى هذا الحلم.
وأحبت ستيفاني الرقص منذ أن كانت في سن الثانية من عمرها، ولكنها توقفت في عام 2010 عندما اعتنقت عائلتها الاسلام، وأشارت الى أنها لاقت صعوبة في العثور على مدرسة للرقص تستوعب معتقداتها الدينية وحبها لهذا الفن. وأكدت، "كان الجميع في مدارس الرقص ينظر الى بنظرات غريبة ويتهامسون من ورائي حول الشيء الذي يدفعني للوجود في مكان كهذا، وينظرون فقط الى الملابس التي أرتديها والى معتقدي الديني".
وأضافت أنها استوحت ايمانها بقدرتها على التغيير من خلال ميستي كوبلاند التي تعتبر أول راقصة باليه من أصل أفريقي، ونور التاجوري التي كانت أول مذيعة أميركية ترتدي الحجاب، وأمنه حداد بطلة رفع الأثقال من الامارات والتي ترتدي الحجاب أيضا. وبينت أنها كانت تسعى لجمع 5000 جنيه استرليني للانضمام الى مدرسة لرقص الباليه، وتخطط في نهاية المطاف بان تفتتح مدرسة للفنون في سيدني من شأنها استيعاب الطلاب من ذوي الخلفيات الثقافية المتعددة.
وتصر ستيفاني على رأيها بالرغم من انتقاد بعض المسلمين لها بزعمهم أن رقص الباليه حرام وممنوع، وأضافت "أعتقد أن هذا الامر يردع الكثير من المسلمين من ممارسة المهنة التي يحبونها، ولكني أعلم أن ما أقوم به صحيح، وسأمضي قدمًا الى النهاية". وتابعت "لا يتعلق الامر بي فقط كراقصة باليه، ولكن بقدرة المسلمين على أن يكونوا مهندسين أو ممثلين أو كتاب، أو مقدمي برامج على التلفزيون".