لندن ـ كاتيا حداد
شهد هذا الأسبوع، دخول امرأتين في مشاحنات رياضية، حيث دخلت طبيبة فريق "تشيلسي" إيفا كارنيرو في مشاحنة مع المدير الفني للفريق جوزيه مورينيو، بين نشب جدال آخر بين لاعبة التنس دونا فيكيتش مع اللاعب الأسترالي نيك كيريوس، وحث كلير كوهين المناصرين على دعمهما.
فأسبوع آخر في الرياضة من دون سماع أي أصوات نسائية حتى الآن، أمر طبيعي جدًا؛ ولكن من غير العادي أن نرى عنصرين نسويين تدخلان في أعنف المشاحنات الرياضية خلال الآونة الأخيرة، إحداها كانت طرفها كارنيرو التي تم استبعادها من على مقاعد البدلاء، في أعقاب إسراعها إلى أرض الملعب من أجل إسعاف اللاعب إيدين هازارد حينما كانت تشير نتيجة المباراة أمام فريق "سوانزي سيتي" إلى التعادل الإيجابي، بهدفين لكل فريق، ما أغضب مورينيو كثيرًا نظرًا لأن خروج اللاعب الذي لم يكن يعاني سوى من الإجهاد أضاع هجمة قوية لفريق "تشيلسي".
وأعرب مورينيو، عن أمله في التوصل إلى تهدئة للمشكلة؛ ولكن وجهت إليه انتقادات واسعة من الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" وأيضًا من كلية الرياضة وطب التمرين "فسيم"، والمدير الفني لفريق أرسنال آرسن فينغر إثر استبعاده كارنيرو من عملها.
أما المشكلة الثانية، فكانت لاعبة التنس الكرواتية دونا فيكيتش البالغة من العمر 19 عامًا وصديقة لاعب التنس ستان فافرينكا، طرفها الأول، بعدما وقعت مشادة كلامية بينها وبين الاسترالي نيك كيريوس حيث استفزهته حينما قالت له إن صديقته تقيم علاقة غرامية مع زميله الاسترالي تاناسي كوكيناكيس.
وبالطبع فإنه من السهل جدًا القول إن مورينيو وكيريوس مارسا التحيز الجنسي، وهناك مواقف تؤكد ذلك حينما أخبر مورينيو في وقت سابق زوجة رافائيل بينيتيث أنها تحتاج إلى شغل نفسها بأن تفكر في النظام الغذائي لزوجها، فضلًا عن إشارته أيضًا إلى أهمية الدور الذي يلعبه الرجال وكيف أنهم مؤثرين أكثر من النساء.
في المقابل، وعلى الرغم من الزج بهن في المشاكل؛ إلا أنّ كلًا منهما لم تتحدث كثيرًا، حيث اكتفت كارنيرو وفق وظيفتها في نشر رسالة مختصرة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بينما نشرت فيكيتش "تغريدة" تنتقد فيها كيريوس، الذي قدم اعتذاره وتم تغريمه 4,700 جنيه إسترليني.
وفي الوقت الذي انتظر فيه الكثيرين احتواء مورينيو خلال المؤتمر الصحافي الأسبوعي الذي عقده، المشكلة مع كارنيرو وإبداء عدم تحيزه الجنسي، ناور مجددًا حينما أشاد بفريقه الطبي؛ ولكنه لم يقدم أي اعتذار أو تفسير لما فعله، في الوقت الذي أكد فيه أنّ القرار الذي يتخذه في شأن مقاعد البدلاء واللاعبين الذين سيشركهم في المباراة وحده مسؤول عنه.
وتلقى مورينيو انتقادات عبر مواقع التواصل الاجتماعي لاستبعاد كارنيرو من على مقاعد البدلاء وإيقافها عن العمل، وجاء ضمن رسائل المؤازرة بعض الأصوات المتحيزة أيضًا ضد المرأة، وفي أجواء منعت كارنيرو من أن يكون لها صوتها فإن المناصرين يتحدثون بدلًا عنها ويقفون إلى جانبها.