نادية ابو الحسن على غلاف مجلة وماينز راننغ لعدد أبريل

لا تعكس الكثير من العارضات اللاتي تستخدمها مجلات اللياقة البدنية في كثير من الأحيان أشكال وأحجام قرائهم، ولكن هذا الشهر قررت مجلة "وماينز راننغ" أن تأخذ التحدي وتغطى غلافها بصورة عارضة تسمى نادية أبو الحسن من حجم 14-16 وهي مدونة أزياء ومصممة وتظهر كعداءة على الغلاف.

واشتهرت نادية في السنوات الأخيرة فلديها أكثر من 380 ألف متابع على إنستغرام، وصممت ملابس إلى ماركة بوهو الأميركية مناسبة إلى النساء من حجم 14 وحتى 24، وقالت لينا دنهام مرة أنها مهووسة بتابعة نادية.

وأثنت أيضًا رئيسة التحرير في مجلة "وماينز راننغ" جيسيكا سيبرو على العارضة قائلة: " نحن نحب أن نادية استخدمت الركض كوسيلة إلى إظهار أفضل ما في ذاتها، واستطاعت نادية أن تكسر الصورة النمطية بكونها الفتاة الوحيدة التي انضمت إلى فريق كرة القدم الخاص بها في المدرسة الثانوية وتعرضها إلى السخرية، الى جانب كسرها فكرة العارضات النحيلات جدًا وأن عالم الموضة فقط مناسبة لهما.

واستطاعت صحفية الأندبندنت التحدث مع نادية أبو الحسن عن السبب في صراخها بشكل هستيري عندما شاهدت الغلاف، وكيف تجاهلت كل المتصيدين، والسبب في دعمها إلى دعوة إشلي غراهام لاستغناء عن مصطلح "الحجم الكبير" وجعله من الماضي.

قالت: "أعمل في مجال عرض الأزياء بشكل متقطع لمدة أربع سنوات، واستطعت أن أعرض ملابس واصمم حملات وملابس مجموعة من العلامات التجارية والمجلات بما في ذلك ماري كلير وسيفنتين وريدبووك وأميركان أبيل، وصممت لكل من بوهو وأديشين ايل، وشاركت في حملة مع ايفانز وغيرهم الكثير، مضيفة: "يعني إليَّ الظهور على غلاف مجلة وماينز راننغ أكثر مما يتصور أي شخص أخر، فقط عملت لخمس سنوات جاهدة كي أصل إلى هنا، وتطلب الأمر مني عملًا أكثر مما يعتقد الكثيرون، ويعتقد الناس بسبب أنني لا أملك مهنة محددة فأنا لا أعمل ولكن هناك أطنان من الأعمال التي قمت بها وراء الكواليس كي أحصل على مكاني، وبكيت بشكل هسيري عندما رأيت الغلاف".

وأكدت نادية أن الصحة الجيدة بالنسبة إلي تعني الشعور الجيد بعض النظر عن المظهر الجسدي، وأمارس الرياضة في أوقات فراغي وهي تأتي بذات الاهمية مع الصحة العقلية، وأحب ان أخذ قسط من الراحة في بعض الاحيان نظرا لأنني أعمل كثيرا.

يعتبر الأمر مهما بشكل لا يصدق، فنحن نريد للجميع وخصوصا وسائل الاعلام أن تظهر لكل الأشكال بطريقة طبيعية، وأريد للجميع أن يرى النساء من أعراق مختلفة وأحجام مختلفة على أغلفة المجلات، أكره فكرة ان يصدم بعض الاشخاص من ظهوري أو ظهور ناس أكبر مني حجما على أغلفة المجلات أو على شاشة التلفزيون، فأنا أعتقد أن حجمك لا يحدد شخصيتك،  مضيفة: "أتلقى الكثير من تعليقات الكراهية بالطبع ولكني أتجاهلها لأن الناس اصحاب التعليقات الايجابية أكثر، لا يهمنى ان أتلقى الكراهية ما دمت أستطيع ان أغير حياة شخص ما وأجعله يشعر بالرضا عن نفسه".
 
وأكدت انها تستطيع أن تفهم سبب استخدامه في مجال صناعة الازياء، ولكني أرى الكثير وراء الكواليس فالكثير من الناس يشعرون بأنهم لا ينتمون للمجال أو ليس لهم مساحة في وسائل الاعلام الرئيسية، وهناك الكثير يجب ان يتغير كي تتمكن النساء من أحجام مختلفة من عرض الأزياء كي يمتلك الناس صلة مع وسائل الاعلام ومجال عرض الأزياء.