واشنطن - مصر اليوم
تضطرّ أمّ مسكينة إلى تجاهل صراخ ابنتها البالغة من العمر 7 أعوام وهي تطلب الطعام، خشية أن تصبح بدينة بسبب حالة نادرة تجعلها تتضور جوعا باستمرار، وتم تشخيص حالة الطفلة "ميغان فيتزغيرلاند" بحالة مرضية وراثية نادرة تُعرف باسم متلازمة "Prader-Willi".
وتقول الأم "تريسي فيتزغيرلاند"، 36 عاما، إنه من المفجع بالنسبة إليها أن تتجاهل صرخات ابنتها، لكنها تخشى إصابتها بالسمنة ومواجهتها مشاكل صحية في حال استسلمت لطلباتها.
وشُخّصت "ميغان" بالمرض في عمر الـ5 أسابيع، وبدأت والدتها تلاحظ مدى انتظام صرخات ابنتها من أجل الحصول على الطعام باستمرار، مع تقدمها في العمر.
وقالت السيدة "فيتزغيرلاند": "عندما أخبرها أنها لا تستطيع الحصول على المزيد من الطعام فإنها تبدأ على الفور بالبكاء والصراخ، لكنني لا أستطيع الاستسلام لطلبها وإطعامها، علينا تجنب الطعام في المناسبات الاجتماعية تماما، ولا يمكننا حتى أن نتحدّث عن أي شيء يتعلق بالطعام".
وتعاني الطفلة من حالة نادرة تؤثّر على واحد من كل 15 ألف طفل ولدوا في إنجلترا، إذ تم إخبار عائلتها بأنها تعاني خللا في الكروموسومات، وذلك قبل معرفتهم بأنها مصابة بمتلازمة "Prader-Willi"، وإلى جانب الشعور المستمر بالحاجة إلى تناول الطعام فإن حالة "ميغان" المرضية تؤثر في قدرتها على التعلم، وفي عمر الرابعة كانت "ميغان" تأكل أي شيء تراه أمامها، أي ما يصل إلى 6 أضعاف ما يتناوله الأطفال الآخرون، ومع تقدمها في العمر، تصف والدة "ميغان" كيف أن قدراتها على العثور على الطعام نمت فأصبحت القيود أكثر صرامة، بما في ذلك وضع أقفال على الخزائن.
وتُشارك الأم البائسة قصة ابنتها لرفع مستوى الوعي لدى الآخرين عن واقع الحالة النادرة.