لندن -ماريا طبراني
أصبحت لندن بريد، أول سيدة من أصحاب البشرة السمراء، تتولى منصب عمدة ولاية كاليفورنيا، بعد هزيمتها لسيناتور الولاية، مارك لينو، وانتصرت مشرفة سان فرانسيسكو، على منافسها، الذي كان يسعى ليصبح أول رجل مثلي الجنس، يتولى هذا المنصب، حيث فازت بريد في اقتراع تكون من 2177 صوتًا، ويأتي ذلك بعد أن فازت ستاسي أبرهام، وهي أيضًا من أصحاب البشرة السمراء، بترشيح تاريخي لتولي منصب محافظ ولاية جورجيا.
من هي لندن بريد
ولدت لندن نيكول بريد في 11 أغسطس/ آب 1974، في ويست أدينغ، وهو حي فقير في سان فرانسيسكو، وتربت في حي جدتها "بلازا إيست" في الإسكان العام، وبعد نضالها في مرحلة الطفولة، تخرجت بريد من المدرسة الثانوية، وحصلت على شهادتها من جامعة كاليفورنيا، وكذلك على شهادة ماجستير في الإدارة العامة من جامعة سان فرانسيسكو.
وبدأت مسيرتها المهنية بعد أن عملت كمتدربة في مكتب خدمات الإسكان والحياة، للعمدة ويلي براون، أول عمدة أفريقية أمريكية في سان فرانسيسكو، ولديها سياسات قوية بشأن الإسكان حتى يومنا هذا.
وباعتبارها المديرة التنفيذية لمجمع الفن والثقافة الأميركي الأفريقي، تمكنت لندن من جمع أكثر من 2.5 مليون دولار لتجديد المجمع، الذي شمل معرض فني ومساحة مسرح واستوديو تسجيل.
وأصبحت بريد مشرفة للحي الخامس، وانتخبت رئيسًا لمشرفي سان فرانسيسكو، وهزمت ديفيد كامبوس في عام 2016، وأعلنت عن إعادة انتخابها، وقالت إن أولويتها هي تيسير عملية الإسكان، بجانب الصحة البيئية والنقل العام.
وبعد وفاة رئيس البلدية، إد لي، أصبحت بريد العمدة بالنيابة، بحكم دورها كرئيس لمجلس المشرفين، وفي عام 2018، تم اختيار مارك فاريل، للعمل في هذا المنب لفترة مؤقتة، حتى الانتخابات.
فوزها رسالة إلى الشباب الفقراء
وفي الوقت الذي أصبح فيه الأميركيون من أصل أفريقي نادرين في سان فرانسيسكو تولت بريد منصب العمدة.
وأكدت بعد فوزها أن انتخابها يبعث برسالة أمل إلى شباب سان فرانسيسكو، خاصة الفقراء مثلها، موضحة" لا يهم من أين تأتي، أو ما تقرر القيام به في الحياة، ولكن يمكنك القيام بكل شيء تريده، لا تدع الظروف تحدد نتائجك في الحياة".
وستتولى منصبها رسميًا في الشهر المقبل، وستكون أيضاً ثاني امرأة تًنتخب رئيسة بلدية في تاريخ سان فرانسيسكو، بعد السيناتور الأميركي ديان فاينشتاين، وتعهدت بتمثيل كل من المدينة وقيادة الأجزاء التي تزدهر اقتصاديا.
وقالت لندن أيضًا إنها ستتخلص من الخيام المشردة خلال عام من توليها المنصب، قبل أن تحتاج إلى الترشح في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019 بعد إكمال فترة إد لي، التي تنتهي في أوائل عام 2020.
حاول منافسوها تشويه صورتها
ويوجد في المدينة نظام تصويت غير معتاد في اختيار المرشحين يسمح للناخب باختيار أفضل ثلاثة مرشحين لمنصب العمدة، وهذا يعني أنه مع إحصاء الأصوات، فإن خيارات المركز الثاني والمركز الثالث يتم تصنيفها أيضًا، وقبل الانتخابات، طلب مارك لينو وجين كيم من أنصارهما اختيار مرشح آخر كخيار ثان لهم؛ لمنع لندن بريد من الفوز، قائلين إنها تمثل ما يجعل سان فرانسيسكو غير متكافئة، على الرغم من كونها أحد أعضاء الحزب الديمقراطي.
وأثر هذا التصور على أعمالها، ولكنها قالت " أطلب من الناس أن لا ينسوا ما قمت به، نجاحي ومدى صعوبة العمل، عليهم عدم التقليل من ذلك وإسناد المهمة إلى شخص آخر.".
وفي سيتي هول، كرمت جدتها بإلقاء كلمة لها، قائلة "ربما كان لها يد في فوزي، اعتنت بالمجتمع، وبي أيضًا، حتى في الأيام التي لا كنت استحق الرعاية، وكوني هنا على شرفها يعني لي الكثير.".