سيدني ـ منى المصري
كشفت بطلة العدو وعارضة الأزياء الأسترالية والناجية من حروق قاتلة، توريا بيت، عن لحظة مفاجأة لخطيبها، حيث شاركت خبر حملها على شبكات التواصل، وجرت البالغة من العمر 29 عامًا، أكثر من ستة اختبارات حمل قبل أن تُخبر خطيبها بذلك، مايكل هوسكين، وذلك من خلال ترك أحد هذه الاختبارات على بالوعة الحمام.
وأخبر مايكل برنامج 60 مينيت، أنه في هذا الوقت كان فمه مليء بمعجون الأسنان، وكذلك أعربت توريا عن فرحتها قائلة:" كنت أعلم أن ذلك سيحدث لكن عندما حدث الأمر بالفعل قلت "يا للروعة! لا أستطيع أن أصدق ذلك".
وبعد أن كشف كل منهما لذلك، قال مايكل: إنه "جاهز ومستعد تمامًا ليصير والدًا"، فيما تحدثت الملهمة الرياضية عن إصابتها بالذعر من إدراكها بالأمر بعد أول اختبار حمل لها، ولكنها تذكرت أنه عليها أن تلتزم الهدوء حتى لا تُعرّض طفلها للخطر.
وقررت توريا الانسحاب من قيادة رحلة " تسلق قمة إفرست"، إذ أن الأمر يُعد خطورة كبيرة جدًا أثناء فترة حملها، وعلى الرغم من معاناتها المروُعة بعد وقوع الحادثة، إلا أنها لا تُعاني من أي إصابات داخلية، وقالت الطبيبة المتابعة لحالتها أنها واثقة بقدرتها لتلد مولودها دون وجود أى مشاكل.
واندهش مايكل وتوريا تمامًا حينما زاروا الطبيبة وسمعوا لأول مرة صوت نبضات قلب مولودهما الذي لم يولد بعد، وقالت توريا: "عند سماعنا لأول مرة لصوت نبضات المولود، قلت يا للروعة هذا حقيقي بالفعل!، هناك شيء ما يتحرك داخلي"، فهناك مولود صغير داخلي، إنه رائع".
ووقف خطيبها بجانبها وساندها ورعاها طوال الوقت، أثناء تعافيها من آثار الحادثة، وأضافت:" أعلم تمامًا أن مايكل سيصبح والدًا مُذهلًا لطالما كان يرعاني منذ وقوع الحادثة"، متابعة " كان يرعاني جيدًا وكان صبورًا للغاية وتلك هي الصفات المطلوبة حقًا لا سيّما في الوالدين".
وأوضحت توريا أنها ستلد في شهر ديسمبر، وتبادلا كلًا منهما الأفكار لتسمية المولود، وكانت عُيّنت توريا لقيادة الرحلة لتبدأ من 10 مايو حتى 28 من الشهر ذاته، لدى مؤسسة إنتربلاست، وهى مؤسسة غير ربحية، والتي توفّر تدريبًا طبيًا في 17 دولة عبر منطقة آسيا والمحيط الهادي، وجلبت هذه الرحلة نحو 240000 دولارًا للمؤسسة.
وكشفت توريا لمتابعيها في النشرة الإخبارية الأخيرة أنها "أصبحت أكثر انفتاحًا الآن على العالم والحياة، فغالبًا ما تّعلّمنا الحياة دروسًا بطرق صعبة لا تُعجبنا، فلا تسير الأمور دائمًا على ما يرام أو بالطريقة التي نتصورها، ففي بعض الأحيان نشعر بالخوف وأحيانًا أخرى نشعر وكأننا لا نستطيع فعل شيئًا حيال الأمر، ولكن الممتع في الأمر هو بينما لا نستطيع التحكّم في ما يحدث لنا، نستطيع أن نُقرر ونتحكم في مدى استجابتنا لما يحدث".