مارين لوبان

انضم ناخبو اليمين المتطرف في فرنسا، إلى الجولة الأولى من التصويت لاختيار السياسي الذي سيرشح نفسه للرئاسة الفرنسية. ولم تكن مرشحتهم مارين لوبان، في السباق، ولكن بعض مؤيديها استغل فتح التصويت لتأمين الجولتين التمهيديتين في الربيع المقبل لصالح مرشحتهم. وكانت فكرتهم قائمة على تعزيز أفضل بديل للسيدة لوبان.

وبدا السباق للوصول إلى اختيار المرشح المنافس للسيدة لوبان (48 عاما) مستعرًا للوصول الى جولة الإعادة بين شخصين في مايو/أيار المقبل. ومن المفترض أن يكون المنافس من جمهوريين وسط اليمين – كما إن الرئيس الحالي فرنسوا هولاند لا يحظى بشعبية، حيث إن لديه فرصة ضئيلة للوصول إلى جولة الإعادة إذا دخل السباق، كما إن أي مرشح آخر من حزبه "الاشتراكي" من المرجح إن يكون مثله.

وتظهر استطلاعات العاميين الماضيين أن السيدة لوبان سوف تصل إلى الجولة النهاية مع نحو 30 في المائة عن الجولة الأولى من التصويت. فيما يحتاج الغرب مد شعبوي، ويتضح من "بريكست" وانتخاب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة، ما يثير الآمال بين مؤيدي الجبهة الوطنية أنه بعد الهزائم السابقة فإن هذه المرة سوف تخترق تحالف ناخبين التيار العام تقليديا الذي يقف عائقا أمام الجبهة في نظام الجولتين.

وقد أوقفت "الجبهة الجمهورية" حزب السيدة لوبان من الفوز بالسيطرة على أكثر من مجموعة مقاعد من المجالس البلدية والمقاعد البرلمانية على مدى عقود. والآن فرنسا على أهبة الاستعداد. وتعتبر لوبان مناهضة لحركة الهجرة كما أنها أول زعيمة سياسية تعد بمغادرة منطقة "اليورو" وحماية الاقتصاد.

ويرى العديد من أنصار ونشطاء الحزب أن النظام لايزال يتحامل ضدهم، وأنه من المرجح أن تمنى السيدة لوبان بالخسارة مرة أخرى. وأظهرت استطلاعات الرأي على نحو مستمر أن السيدة لوبان هزمت من جميع المعارضين المحتملين في جولة الإعادة، على الرغم من مكانة الجبهة كحزب كبير.

وفي محاولة لضمان البديل الأقل تقبلاً للسيدة لوبان، فقد ظهر الكثير من ناخبي الجبهة الوطنية أمس للتصويت ضد نيكولا ساركوزي، الرئيس السابق صاحب التصريحات الصارمة ذات الرؤية الشعبية، وصوتوا لفرنسوا فيون، الكاثوليكي التقليدي صاحب الموقف المتشدد من الإسلام، والمحب لروسيا .