ملك بريطانيا تشارلز الثالث والملكة كاميلا

حصلت الملكة كاميلا على درجة الدكتوراه الفخرية في الآداب من جامعة لندن، مساء الأربعاء، في حفل كبير أقيم بمناسبة ذكرى تأسيس الجامعة في عام 1836، وفي لفتة لطيفة حاوطها الحب والاحترام المتبادل، قدمت الأميرة آن الوسام بنفسها للملكة، وذلك باعتبارها مستشارة جامعة لندن منذ عام 1981.

مُنحت الملكة كاميلا درجة الدكتوراه الفخرية، وذلك نظرًا لجهودها في محو الأمية ونشر الثقافة وتعزيز أهمية القراءة تحديدًا قراءة الأدب على مدى سنوات عديدة، وفقًا لقصر باكنغهام. وأضاف القصر في بيان أن الملكة، قارئة متعطشة للآداب، ولديها اهتمام قوي بتسليط الضوء على أهمية محو الأمية في المملكة المتحدة، كما أنها راعية لمنظمات تشجع وتدعم محو الأمية بما فيها National Literary Trust وFirst Story وCoram Beanstalk وBookTrust.
وكانت قد أطلقت الملكة كاميلا نادي للكتب على الإنترنت يحمل اسم The Queen’s Reading R في يناير 2021، والذي أصبح في بعد ذلك مؤسسة خيرية تروج لفوائد القراءة. ناهيك عن الجولات المستمرة التي تقوم بها بنفسها للمدارس والمكتبات وأماكن العمل وحتى السجون لمتابعة خط سير مبادرات محو الأمية.
وقال السير مارك لوكوك، رئيس مجلس الأمناء بجامعة لندن خلال حفل التكريم: "لقد أثر عمل الملكة في حياة عدد لا يحصى من الناس، وسيستمر في إلهام الأجيال القادمة بخصوص القراءة والكتاب".

الملكة ليست أول فرد من العائلة المالكة يحصل على هذا التكريم - فقد حصل الملك جورج الخامس والملكة ماري أيضًا على الدكتوراه الفخرية عندما كانا أمير وأميرة ويلز. بالإضافة إلى أفراد العائلة المالكة، هناك شخصيات بارزة مثل السير ونستون تشرشل؛ الشاعر والكاتب والكاتب المسرحي ت.س. إليوت.

بعد أن استعادت صحتها مجددًا، حضرت الملكة كاميلا، حفل الاستقبال السنوي للسلك الدبلوماسي، واستقبلت ما يقرب من 170 ضيفاً، بصحبة أمير ويلز، والملك تشارلز ، وكان من بين الحاضرين في حفل الاستقبال؛ السفراء الأجانب والمفوضون الساميون المقيمون في المملكة المتحدة، وأزواجهم، والموظفون الدبلوماسيون.

وتميز حفل الاستقبال بارتداء التيجان الملكية والأزياء الفخمة، وبدت الملكة كاميلا، البالغة من العمر 77 عاماً، متألقة بفستان سهرة باللون الأزرق الملكي من تصميم فيونا كلير، وأقراط متدلية من الألماس وتاج صغير من الألماس، يعود للملكة إليزابيث الثانية، كما ارتدى الملك تشارلز ربطة عنق بيضاء.

يُقام هذا الحدث عادةً في الأسبوع الأول من شهر ديسمبر، ولكن تم تغيير موعد هذا العام لاستيعاب الزيارة الرسمية التي سيقوم بها أمير قطر إلى المملكة المتحدة الشهر المقبل.

تعرضت الملكة كاميلا في بداية الشهر الجاري لأزمة صحية، وفي 6 نوفمبر أصدر قصر باكنغهام بياناً أعلن فيه أن الملكة كاميلا ألغت العديد من الارتباطات الملكية المقررة لأسبوع بسبب إصابتها بعدوى في الصدر، حيث جاء في البيان: "الملكة مريضة حالياً بسبب عدوى في الصدر، وقد نصحها الأطباء بفترة قصيرة من الراحة، وبكل أسف، اضطرت إلى الانسحاب من ارتباطاتها لهذا الأسبوع، لكنها تأمل كثيراً في التعافي في الوقت المناسب لحضور فعاليات الذكرى هذا الأسبوع كالمعتاد، وهي تعتذر لكل من قد يتعرضون للإزعاج أو خيبة الأمل نتيجة لذلك".

وعليه فإن الملكة لم تحضر حدث ميدان الذكرى السنوية في دير وستمنستر ، الذي أقيم يوم 7 نوفمبر، ومثلت الدوقة بيرجيت، دوقة جلوستر، في الحدث نيابةً عن الملكة، كما لم تشارك أيضاً في استضافة حفل استقبال في قصر باكنغهام إلى جانب الملك تشارلز للفائزين بالميداليات من فريق بريطانيا العظمى الذي تنافس في دورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية في باريس 2024، والذي أقيم أيضًا في 7 نوفمبر.

قد يهمك أيضــــاً:

كيت ميدلتون تستعد لحدث ملكي مهم وغياب الملكة كاميلا

الملكة كاميلا تعيد ارتداء بروش الملكة إليزابيث تكريماً لها