لندن ـ سليم كرم
تحاكم فتاة الاستعراض الإيطالية نيكول مينيتي التي دخلت عالم السياسة تحت رعاية رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق سيلفيو بيرلسكوني، بتهمة التورط في جلب عاهرات لبيرلسكوني في حفلات البونغا بونغا الشهيرة التي يمارس
فيها ألوان الانفلات الجنسي كافة.
وعملت الموديل السابقة البالغة من العمر 28 عامًا ذات الأصول الإنكليزية نيكول كمستشارة داخل مجلس النواب الإقليمي في لومباردي (شمال إيطاليا)، ولكنها فقدت هذا المنصب خلال العام الماضي بعد قرار حل هذا المجلس بسبب فضيحة فساد.
وقالت نيكول في مقابلة صحافية أجريت معها أخيرًا ردًا على سؤال عن ما إذا كانت تحن إلى عالم السياسة بعد أن خرجت منه "لا على الإطلاق، إن مجرد التفكير في السياسة يبعث على الغيثان والرغبة في التقيؤ؛ ففي أواخر أيامي في العمل السياسي كنت يوميًا أتعرض إلى صدمات وضرر نفسي بالغ، وكنت كلما دخلت المجلس أسأل نفسي عما سوف أتعرض إليه".
وعلى الرغم من أنها عادت من جديد للعمل كموديل وعارضة أزياء حيث ظهرت أخيرًا وهي تعرض ملابس البحر والملابس الداخلية، إلا أنها تقول إنها تمر حاليًا بأوقات عصيبة، وإنها لجأت إلى طبيب نفسي مرتين.
وقالت أيضًا إنها صمدت حتى الآن فقط بفضل دعم عائلتها لها، وخاصة أمها جورجينا البريطانية، التي تبلغ من العمر 50 عامًا، والتي تدير أكاديمية للرقص في مدينة ريميني، التي تقع على الساحل الأدرياتي شمال شرقي إيطاليا.
وفكرت نيكول مينيتي في العودة للعمل كاختصاصية في مجال طب الأسنان، وهي الوظيفة التي كانت تعمل فيها عندما وقعت عليها عيون بيرلسكوني.
وقالت نيكول في المقالة التي أجرتها معها مجلة "تشي" الأسبوعية إنها تصحو كل يوم ولا تدري ماذا تفعل، وهذا في حد ذاته يسبب لها انزعاجًا، مما جعلها تمهل نفسها حتى أيلول/ سبتمبر المقبل ثم تقرر بعدها ما إذا كانت سوف تبقى في إيطاليا إلى الأبد أم ستغادرها.
وأكدت أنها واثقة تمامًا من براءتها من تهمة التواطؤ في أنشطة الدعارة، حيث يتهمها الادعاء العام بشجيع وتجنيد الممثلات وعارضات الأزياء الطموحات للقيام بعروض التعري والتجرد من الملابس قطعة قطعة على سبيل الإثارة الجنسية في حفلات بيرلسكوني.
وجاء ذلك رغم أن محاكمتها منفصلة عن محاكمة بيرلسكوني المتهم بممارسة الجنس مع سارقة القلوب الراقصة روبي بمقابل مادي كمومس عندما كانت في سن قاصرة.
وتقدم بيرلسكوني بطلب نقل محاكمته من محكمة ميلان إلى محكمة أخرى بحجة أن قضاة ميلان منحازون سياسيًا ضده بما لا يسمح له بمحاكمة عادلة، إلا أن طلبه قوبل بالرفض، الإثنين الماضي، أمام محكمة الاستئناف العليا.
وحدد لجلسة محاكمته المقبلة يوم 13 من الشهر الجاري، ومن المنتظر أن يصدر بعدها الحكم القضائي في ما هو منسوب إليه من تهم.
يذكر أن بيرلسكوني لا منصب له في الحكومة الإيطالية الجديدة التي يرأسها إنريكو ليتا الذي ينتمي إلى يسار الوسط، وذلك على الرغم من أن حزبه يعد بمثابة عنصر رئيسي داخل الائتلاف الحكومي الحالي.