القاهرة – أحمد السكري
ناشدت عضو المكتب السياسي لحركة "تمرد" مها أبو بكر، المنظمات والحركات النسائية، بالتضافر والتكاتف خلال المرحلة المقبلة، لدعم ومساندة المرأة وحثها على خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، مؤكدة أنَّ وصول المرأة للبرلمان يعتبر تحديًا حقيقيًا، ينبغي عليهن خوضه لتأكيد الحضور النسائي داخل المجتمع.
وطالبت أبو بكر، في حديث خاص إلى "مصر اليوم"، بضرورة السعي نحو تغيير ثقافة النساء في المجتمع المصري، مشيرة إلى أنَّ القوة النسائية في مصر لا تقل عن 25 مليون نسمة، ما يعني إمكان حصول أكثر من سيدة على مقاعد تحت قبة البرلمان، حال قيامهن بمساندة العنصر النسائي في الانتخابات، حتى يمكن لهن الدفاع عن حقوق المرأة المهدرة عبر البرلمان.
وأكدت أنًّ التصويت النسائي لصالح المرأة في الانتخابات، والإيمان بقدرتها على المشاركة في العمل السياسي والتشريعي، يضمن حصول المرأة على مقاعد عدة على المقاعد الفردية، ما يجعلها في غنى عن الانضمام للأحزاب أو التحالفات التي يتم تنسيقها.
وأشارت إلى أنَّ معظم الأحزاب المدنية تتخذ مواقف سلبية تجاه المرأة وفكرة ترشحها على قوائمها، وذلك رغم حديثها المتواصل عن ضرورة مساندة المرأة ومنحها حقوقها السياسية كافة داخل المجتمع.
وأبدت أبو بكر تعجبها، من تصويت النساء لصالح المرشحين الذكور خلال الانتخابات الماضية، ما يحرم المرأة من التمثيل المناسب داخل المجالس المنتخبة، وهو ما يتبعه شكوى دائمة من إهدار حقوقها في المجتمع.
وتعليقًا على الوضع السياسي القائم، أكدت أنَّ ممارسات جماعة "الإخوان" تقودها نحو الهاوية والذهاب بغير رجعة، نظرًا إلى إصرارها على تحدي الدولة والشعب المصري والوقوف ضد خياراته وقناعاته، مطالبة شباب الجماعة بعدم الاستجابة للقيادات، والعودة للانخراط في المجتمع مرة أخرى، مؤكدة أنَّ العودة لأوضاع ما قبل 30 يونيه مستحيلة.
وتوقعت المرشحة البرلمانية المحتملة، أن تسعى جماعة "الإخوان" للمشاركة في البرلمان المقبل، من خلال الدفع بعناصر مجهولة، من الصف الثاني والثالث، في انتخابات مجلس النواب، مبررة ذلك بأنَّ الجماعة لا يمكنها الغياب عن المشهد السياسي بشكل كامل، إلا أنها راهنت على وعي وإدراك الشعب المصري في مواجهة تلك المخططات ومنع وصول أفراد الجماعة إلى البرلمان الجديد.
وشدَّدت أبو بكر، على أنَّ قرار حركة "تمرد" خوض أعضائها انتخابات البرلمان كان صائبًا، نظرًا لأهمية وجود عناصر من الشباب الذين كانوا في مقدمة المشاركين بثورة 30 يونيو في البرلمان المقبل، مطالبة بضرورة التغلب على التحديات التي تواجه الشباب وتعوقهم عن التواجد داخل المجالس البرلمانية المنتخبة على مدار السنوات الماضية.
ولفتت إلى أنَّ أهم الأزمات التي تواجه الشباب هي الدعم المالي، ما يجبرهم على قبول الدخول ضمن تحالفات وقوائم، وعدم خضوع السباق على المقاعد الفردية، نظرًا إلى صعوبة فرصهم في الحصول على مقاعد بالسباق الفردي.
وكشفت أبو بكر أنَّ عدد مرشحي حركة "تمرد" في الانتخابات المقبلة، لن يقل عن 50 مرشحًا، على أن يتركز معظمهم بين فئات الشباب والمرأة، حيث أنهما دائمًا ما يكونان خارج حسابات القوى السياسية.
واختتمت قيادية "تمرد" حديثها، بتأكيد أنَّ الحركة ستحافظ على وجودها بين الشعب المصري، ولن تتراجع أو تختفي، رغم محاولات أعضائها إشهار حزب سياسي، مبررة تلك الخطة بالسعي نحو المشاركة في الحياة السياسية بشكل رسمي، مؤكدة أنَّ أعضاء "تمرد" يركزون على تحقيق كل مطالب الثورة، سواء من خلال وجودهم داخل الحركة أو بعد إشهار الحزب.