امرأة بريطانية تدّعي أن "إشارة الواي فاي" ستودي بحياتها

تعاني امرأة بريطانية من حساسية شديدة من الكهرباء، ما يدفعها لارتداء بدلة منسوجة من الفضة بالكامل، مع حجاب لإخفاء جسمها ووجهها بشكل كامل.

وشخصّت، جاكي ليندسي، البالغة من العمر 50 عامًا، نفسها بأنها تعاني من فرط الحساسية الكهرومغناطيسية "EHS"، وتؤكد أن تعرضها لإشارة "واي فاي" أو إشارة الهاتف المحمول حولها، يمكن يعرضها لصدمة فرط الحساسية، وهي صدمة قد تودي بالحياة، بسبب رد الفعل التحسسي الشديد للجسم.

وتسبب ذلك بتخلصها من المنتجات الكهربائية في منزلها، وإغلاقها التيار الكهربائي واستخدام الشموع للضوء والغاز للتدفئة والطبخ، وترتدي جاكي بدلة منسوجة من الفضة لتعكس المجالات المغناطيسية حولها، كما تستخدم جهاز لكشف وقياس المجال الكهرومغناطيسي في الهواء عند الخروج في الأماكن العامة.

وعاشت جاكي حياة طبيعية بوصفها مالك عقاري، حتى بدأت تعاني قبل ثماني سنوات من أعراض عصبية تشمل نوبات دوار وآلام شديدة في عينيها وتنميل في يديها، ولكنها لم تتمكن من العثور على أي تفسير طبي،  وبدأت تجري أبحاثها الخاصة بنفسها لكشف المرض، واكتشفت بعد ثلاث سنوات من البحث أنها تعاني من مرض فرط الحساسية الكهرومغناطيسية.

ولم يتعرف الأطباء البريطانيون على الحالة في بريطانيا، لكن أطباء السويد يعتقدون أنه نوع من أنواع الاضطراب، وأشارت المؤسسة الخيرية البريطانية "Uk ES"، أن 4% من السكان يعانون من هذه حالة، ومن المرجح أن ترتفع النسبة بسبب الاعتماد علي وسائل التكنولوجيا الحديثة أكثر من أي وقت مضى.

وتعيش جاكي وكأنها منعزلة في موقع ريفي في يمبورن، دورست، بعد أن اضطرت لبيع منزلها القديم الذي كان شبه منعزلاً لأنها تشعر بتدفق الكهرباء من جارتها، وتحمل الجهاز الذي يكشف المجالات الكهرومغناطيسية، دائماً للتحقق من محيطها إذا شعرت بتوعك أو ألم.

ويمكن أن تتسوق لمدة خمس دقائق دون أن تتأثر بطريقة سيئة باللإضاءات والأجهزة الكهربية المختلفة، مصابيح الفلورسنت وأجهزة المسح الضوئي، مما يجعلها تعتمد في التسوق على خدمة توصيل الطلبات أو أن تتسوق العائلة بدلاً منها.

وأوضحت "شعرت بارتياح عندما توصلت عن طريق أبحاثي إلى الكشف عن إصابتي باضطراب فرط الحساسية الكهرومغناطيسية، والتي تفسر الأعراض التي أعاني منها لمدة سنوات"، وأضافت "ومن الصعب التعامل مع هذه الحالة على محمل الجد، ويفقد الكثير من هؤلاء المرضى الكثير من الأصدقاء وأفراد العائلة، لأنهم لا يستطيون فهمهم وقد يصابون بالجنون في نهاية الأمر".

وتابعت أنها تشعر بالإهانة من قبل الأطباء عندما يشخصون حالتها بالمرض الذهني أو النفسي، مشيرة إلى أنها فقدت كل شيء في الحياة يجعلها تشعر بالآدمية، فهي لا تستطيع السفر في العطلات، كما أنها تشعر بالحزن أثناء الاحتفال بعيد الميلاد أو "الكريسماس" و أوقات الاحتفال لأنها لا تستطيع أن تشارك فيها بسبب مرضها.