الباكستانية ساجدة

عرضت الباكستانية ساجدة، تجربتها المريرة مع 13 عامًا من الاغتصاب والتعذيب على يد زوجها الذي تزوجته عندما كان عمرها 16 عامًا فقط.

وتعيش ساجدة ذات الأصول الباكستانية في مدينة مانشستر في بريطانيا، اضطرت إلى الزواج من ابن عمها عندما كانت فقط 16 عاما، وكان زوجها الجديد 23 عاما فقط، أما الآن هي في عامها الـ30.

وكانت ساجدة في الـ17 من عمرها عندما حملت للمرة الأولى، وأنجبت أربع بنات، ما أثار غضب زوجها الذي كان يرغب في ابن، إذ لم يكن يسمح للفتيات باللعب خارج المنزل أو حتى أن يضحكن، وعلى الرغم من اعتدائه المتكرر عليها، إلا أن الشرطة أسقطت كل التهم الموجهة ضد الزوج.

وتحدثت ساجدة لأول مرة عن علاقتها به قائلة "لم يكن يمكننا أن نتنفس أو نفكر بشكل صحيح عندما يكون حولنا، لم يسمح للفتيات بالضحك أو اللعب في الحديقة الأمامية حتى لا ينظر إليهن الصبية، وكان مسموح لي بمغادرة المنزل فقط بصحبة الأطفال، فلم يكن لي حياة اجتماعية وكنت معزولة عن كل العائلة والأصدقاء".

وأضافت ساجدة "أنا على قيد الحياة فقط بسبب بناتي"، مشيرة إلى أن عمرها كان 10 أعوام فقط عندما سمعت للمرة الأولى عن فكرة تزويجها، فظنت أنهم يمزحون، ولكنهم لم يكونوا، فزوجوها قبل أن تتم تعليمها.

وأوضحت "أنا أحب التاريخ واللغة الإنجليزية، ولدي خبرة في العمل في مكتب المدرسة وفي حضانة محلية، وأرغب حقا في الحصول على مهنة، وأمضت ساجدة ثلاثة أشهر في باكستان بعد الزواج، أجبرت فيهم على ممارسة الجنس باستمرار، ليتحول بعد ذلك إلى اعتداء وحشي.

وتتابع ساجدة: "لقد اغتصبني، وتعرضت للكثير من التعذيب النفسي والعنف الجسدي، فقد حاول قتلي أكثر من مرة بالغاز مرة وبالسم مرة أخرى، ولكن عندما ضربني أثناء حملي بابنتي الرابعة وجدت في نفسي الشجاعة لأطلب النجدة".

وعلى الرغم من أن الشرطة وجهت تهمًا جنائية إلى زوج ساجدة، إلا أنها طلبت بإسقاط كل التهم ضده، بناء على نصيحة من أحد أفراد الأسرة وضغوط من باقي العائلة.

بعد تلك الواقعة بعامين، استدعت ساجدة الشرطة لزوجها مرة أخرى، بعد أن هدد أطفالهما، الذين تتراوح أعمارهن الآن بين 11 و18 عاما، إذ اعتاد زوجها على تهديدها بأنه سوف يزوجهن انتقاما منها لأنها كانت السبب في القبض عليه، وقالت "لم أكن أريد لبناتي أن يعانين مثلي لبقية حياتهن".

ساجدة، التي عادت إلى دراستها منذ ذلك الحين وتريد أن تصبح ممرضة، استصدرت أمرا ضد زوجها بعدم التعرض لها، والمرة الوحيدة التي رأته فيها منذ كان الانفصال كانت في المحكمة لتجديد أمر عدم التعرض، ومواجهة دعواه لضم حضانة الأطفال.