واشنطن - رولا عيسى
طرد القائمون على الحملة الانتخابية للمرشح الأميركي للرئاسة عن الحزب الجمهوري دونالد ترامب امرأة مسلمة، من فعاليات الحدث المقام في جنوب كارولينا، الجمعة الماضية؛ بعد أن عبّرت بصمت عن احتجاجها عما يقوله المرشح من تصريحات مثيرة للجدل بشأن الهجرة.
يذكر أن حميد التي نشأت في أميركا بعد ولادتها من أم كولومبية وأب فلسطيني تعمل كمضيفة طيران وقررت ارتداء الحجاب أثناء العمل العام 2005، كما أن هذه السيدة لديها رؤية بشأن ضرورة تغيير بعض المفاهيم الخاطئة عن المسلمين، إضافة إلى أنها تعد مساعد المؤسس والمسؤولة عن النساء المسلمات في كارولينا ولديها عامود حول عقيدتها في "ذا شارلوت أوبسيرفير"، وقبل بضعة أيام وخلال ظهوره في برنامج الإذاعة المحلي "شارلوت تاكس"، فقد عقدت مناقشة مع ترامب.
وكانت روز حميد (56 عامًا) حضرت الحدث المقام في روك هيل مرتدية الحجاب وقميصًا يحمل عبارة "سلام، جئت من أجل السلام"؛ أملاً في إمكانية تغيير بعض آراء أنصار ترامب حول عقيدة المسلمين.
وكشفت حميد خلال حديثها إلى "سي. إن. إن" عن إدركها جيدًا أن معرفة الأشخاص بعضهم بعضَا سيزيل الضغائن بينهم كافة ويتوقف حينها البعض عن إبداء الخوف من المسلمين.
وقد جلست السيدة حميد خلف ترامب مباشرة، وحينما بدأ الحديث عن اللاجئين السوريين وضرورة حظر دخولهم إلى الولايات المتحدة، مع إشارته إلى أن الكثيرين منهم على صلة بتنظيم "داعش" المتطرف، عبرت بصمت عن احتجاجها وتركت مقعدها.
وعلى الفور اصطحبتها الشرطة خارج الحدث بينما أطلق الحاضرون صيحات استهجان مرددين هتافات تطالب بطردها، وصاح أحد الرجال مرتين: إنك تحملين قنبلة، وعبّر ترامب عقب خروجها عن مدى الكراهية التي يحملها المسلمون تجاه الأميركيين.
وأضافت حميد، في حديثها إلى "سي. إن. إن" أن أنصار ترامب لم يقابلوا من قبل أي من المسلمين، ومن ثم فقد أرادت إعطاءهم الفرصة لمقابلة أحد المسلمين، كما أكدت أنها لم تخطط للتحدث في أي شيء أو الإخلال بالاحترام، لاسيما وأن الأشخاص الذين تحدثت إليهم قبل إبدائها الاعتراض كانوا متقبلين الحديث، إلا أنه وحال حديثه عن بعض الشيء الذي ترى أنه يحتاج إلى إجابة، فإنها على استعداد للرد.
وذكر الرائد ستيفن طومسون من قسم شرطة روك هيل أن الشرطة لديها تعليمات باتخاذ ذلك الإجراء وإخراج من يحدث أي نوع من الاضطرابات من المكان، ولم يعقّب ترامب على الحادث ولكنه خرج عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" ليتوجه بالشكر إلى جميع الحاضرين.