واشنطن - رولا عيسى
قرّرت غيرالدين كوكس البالغة من العمر 70 عامًا، أن تتجه إلى إدارة ملاجئ الأيتام في كمبوديا وترعى السيدة التي انفصلت عن خطيبها لعدم قدرتها على إنجاب أطفال نحو 400 طفل بعضهم من المصابين بفيروس نقص المناعة "الإيدز" أو من توفي والديهم نتيجة المرض.
وتُعرف باسم "الأم الكبيرة" إذ لعبت دورًا مهمًا لمئات من الأيتام وكذلك الذين تعرضوا للاغتصاب والإتجار فضلاً عن الأطفال من ذوي القدرات الخاصة وذلك منذ التسعينات ولكنها تبحث الآن عن خليفة لها يتولى إدارة هذه الملاجئ نظراً إلى كبر سنها، ويمكنه العيش في ريف كمبوديا دون خصوصية فضلاً عن مئات الأطفال والضغط الواقع على من يتحمل المسؤولية من أجل جمع التمويل اللازم إلى جانب السفر والتأقلم على راتب صغير.
وذهبت كوكس للمرة الأولى إلى كمبوديا عام 1970 إبان الأيام الأولى من حرب فيتنام حينما كانت تبلغ من العمر 25 عاماً وتعمل سكرتيرة في السفارة الأسترالية. وعندما أنهت مسيرتها المهنية في السلك الدبلوماسي عام 1996 اتجهت إلى كمبوديا من أجل إدارة دار للأيتام، في الفترة التي كانت تعاني من أوضاع سياسية مضطربة واستمرت في إدارة ملاجئ الأيتام حتي اليوم وتلقت أخيرًا من الحكومة في كمبوديا طلباً بتولي مسؤولية اثنين من دور رعاية الأيتام.