واشنطن - رولا عيسى
اعترفت فتاتان أميركيتان "توأم" يبلغ محيط مؤخرتيهما أربعة أقدام بممارسة التمارين الرياضية الشاقة، مثل الجلوس قرفصاء 200 مرة كل يوم؛ ويبدو أن عملها الجاد يؤتي بثماره؛ إذ استطاعتا استخدام قصتهما للحصول على الشهرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ولديهما الآن أكثر من 250 ألف متابع عبر "إنستغرام".
وتتعرض الفتاتان "ميريام وميشيل" (28 عامًا) من ميامي في ولاية فلوريدا، للنقد عبر الإنترنت وتصران على أنهما لم تخضعا لعملية تكبير للمؤخرة وأن هذا هو الحجم الطبيعي لها، وهي انعكاس لنمط حياة دقيق
تمارسانه,
وأشارت ميشيل "نحرص على تناول الطعام ذاته ونمارس التمارين الرياضية ذاتها، كل شيء نفعله سويًا، ونحاول الجلوس القرفصاء يوميًا للحصول على هذا الشكل، بالتأكيد لا تكون كلها في وقت واحد، ولكن عادة ما تمتد إلى تسع ساعات من الرياضة"، وتعمل الفتاتان لصالح جراح تجميل في ميامي، وتعتبران نموذجًا للنساء اللواتي يردن الحصول على شكل صدر أو مؤخرة مماثلة وتكسبان 5000 دولار جراء عملهما.
وأوضحت ميريام "لن نقوم بأيّة عملية جراحية، فخطة العمل التي نتبعها هي ممارسة الرياضة والحفاظ على شكلنا من خلال الطرق الطبيعية والعمل الجاد"، وتعيش الفتاتان مجاورات لبعضهما في ميامي وتعملان لصالح جراح التجميل ذاته، وقد تربتا بشكل مقرب جدًا من بعضهما، وحاولت والدتهما فصلهما ولكنها لم تستطع، وكان الأساتذة يضعونهما في صفوف مختلفة ولكنهما درستا في الكلية الطبية معًا.
وجلب مظهرهما الاهتمام طوال حياتهما فقبل عامين فقط قررتا اقتحام عالم عرض الأزياء كتوأم، وقالت ميشيل "لقد بدأنا عبر موقع التواصل الاجتماعي إنستغرام، وفور أن ننشر صورنا عبر وسائل الإعلام الاجتماعي، حصلنا على الكثير من التعليقات ولدينا حجوزات في المجلات ونسافر لحضور عروض الأزياء"، وحصلت الفتاتان على 30 ألف دولار كبدل سفر إلى دبي لتوقيع عقود لعرض الأزياء، وللمحافظة على قياساتهما متطابقة يساعدهما المدرب باهيم كينغ، ويقدم لهما مزيجًا من الملاكمة ورفع الأثقال والعمل المتحد والجلوس القرفصاء لحصول على نتيجة تجمع بين جسم بيونسي وسيرينا ويليامز.
وتؤدي الفتاتان مئات من تمارين الجلوس قرفصاء أقلها 100 مرة يوميًا وأكثرها 2000 مرة، في جلسة تستمر من ثماني إلى تسع ساعات، وتتناولان الوجبات الغذائية ذاتها للحصول نفس السعرات الحرارية من العصائر والسلطات والبروتين والدهون، وتابعت ميريام "نتمسك عمومًا باتباع نظام غذائي صحي، ونعتبر أنفسنا صارمتين جدًا في هذا الموضوع، فعلينا أن نبدو متطابقتين تمامًا، وبكل الأحوال لدينا الهوايات ذاتها ونسكن بالقرب من بعضنا لذلك لا نجد مشكلة في اتباع نفس النظام"
وأوضحت ميشيل "نحن في الواقع كنا نعيش معًا حتى العام الماضي، ولكنا اليوم جيران فقط، مازلنا نقضي الليالي معًا، ولكن إذا غضبت إحدانا من الأخرى تقول لها اذهبي إلى بيتك"، وأضافت ميريام "ليس من الصعب بالنسبة إلينا جلب انتباه الرجال والحصول على الاهتمام، ولكن من الصعب بالنسبة إليهم جذب انتباهنا، فعندما نكون في النادي نحصل على الكثير من الانتباه، وبعض الرجال يعتقدون أنهم يستطيعون أن يصاحبوا كلتانا في ذات الفترة وهي بالفعل فكرة سيئة، فنحن نتشاطر الكثير من الأشياء ولكن ليس في ما يتعلق بالرجال، نود في المستقبل أن نكون علامة تجارية لأنفسنا ونتمكن من السفر ونكون أغنياء أكثر، في هذا الوقت نحظى بالكثير من السعادة والفرح وهذا ما نريده الآن