نيويورك ـ مادلين سعادة
بعد دراسة تأثير العديد من الصور والتركيز على الوعي الاجتماعي، قدمت شركة "بيريللي كالندر" الخاصة بعارضات الأزياء نوعًا مختلفًا من العارضات بعيدًا عن الشكل المألوف في عروضها للعام 2015؛ من بينها عارضة الأزياء كانديس هوفني، ذات القوام الممتلئ، والتي سجَّل مقاسها 16.
وكان المفهوم السابق لعارضة الأزياء ألا يزيد مقاسها عن 12، ولكنها ليست المرة الأولى التي تستعين فيها الشركة بعارضات ذات قوام ممتلئ؛ حيث استعانت بالعارضة صوفي دهل العام 1998، ولكن اختيار هوفيني في هذا التوقيت يعكس نموذج تفتح العالم لقبول المرأة مع اختلاف حجمها، فقد ظهرت عارضة ملابس السباحة كيت ابتون، على غلاف مجلة "فوغ" كوجه لخبيرة التجميل بوبي براون، وبدت ابتون من أصحاب الجسد الممتلئ.
كما ظهرت هوفيني على أغلفة المجلات مرتين، وبدأت في التسويق لحملة ماركس آند سبينسر العام 2012، في حين أنَّ عارضة الأزياء ذات القوام الممتلئ تصعد حاليًا في شوارع لندن.
وتمتلك هوفيني جمال كلاسيكي، يبلغ طولها نحو 180سم، تحظى بمقاس 16 والذي تحسد عليه، كما أنَّ المنحينيات تغرِّق جسدها ولكن في الأماكن الصحيحة.
وحين كانت فتاة صغيرة أشركتها والدتها في مسابقة لملكات الجمال، وتذكر: "حين كنت طفلة كان مفهوم الذهاب على خشبة المسرح للحكم علي، على الأرجح أمر غريب، ولكن لم أنظر إلى الأمر بهذه الطريقة، فكان الموضوع مجرد متعة".
ونشأت في ضواحي ماريلاند في واشنطن، ووصفت نشأتها بأنها تفوق العادية، وتضيف: "كنت معلمة حيوانات أليفة، أحببت المدرسة، لعبت لاكروس، كنت فراشة اجتماعية"، لديها شقيق أصغر منها يبلغ من العمر 18 عامًا، يعمل والدها في مجال مبيعات النفط ووالدتها مديرة متجر للعطور الرجالية.
وفي سن 15، قضت وقتها منكبة على المجلات، ويأست أنَّ تصبح عارضة أزياء، وأخذتها والدتها إلى نيويورك في رحلة يومين لزيارة الوكلاء، وكانت الصدمة أنَّ حينها كان مقاسها 10-12، ولم تدرك أنَّ ذلك مقاسًا كبيرًا بالنسبة لعارضة الأزياء، اعتقدت أنها مناسبة ورشيقة وجذابة، لم يكن لديها أيّة معلموات عن المقاسات، وفي نهاية المطاف، أخبرها أحدهم أنها إذا فقدت 15 بوندًا من وزنها قد تتغير النظرة إليها، على الرغم من أنها كانت نشيطة جدًا وتمارس الرياضة، ولكن وكالة ويلهيلمينا قبلتها على أنها عارضة أزياء ممتلئة.
ومباشرة بعد الانتهاء من المدرسة الثانوية انتقلت إلى نيويورك، لمواصلة الحلم، وكانت أول فرصة حقيقية لها مع افتتاحية مجلة "في" العام 2010، والتي اختارت عارضات أزياء ممتلئات، وتضيف:" نحن فقط لم نحصل على هذه الفرصة من قبل، المجلات لم تصل إلى تلك النقطة بعد، وكان ذلك بمثابة فتح الباب المكسور"، وفي العام 2011 ظهرت مرة أخرى على غلاف مجلة "فوغ" الإيطالية، فقد تم تفجير الباب".
وتؤكد أنها فخورة بحجمها، حيث لم تقدم أيّة تنازلات، وتوضح: "أنا ممتنة لما حصلت عليه وفقًا للشروط التي لدي".
وهوفني الآن متزوجة ولديها حياة سعيدة ومستقرة في نيويورك، وهي تدرك مدى قوتها كعارضة أزياء، وتشير: "لم أتعر لمرة واحدة فقط، التقطت صور وأنا عارية بالكامل مع ستيفين لمجلة "فوياج" الإيطالية، فحين تحب جسدك وتكون فخور به، تشعر بالراحة للتعري".