الفنانة الأميركية المسلمة كاميلا رشيد

كشفت الفنانة الأميركية المسلمة كاميلا رشيد، عن أنه تم اصطحابها إلى خارج طائرة كانت متجهة من نيوجيرسي إلى أسطنبول في محاولة متعمدة "لإذلالها ونبذها" لكونها مسلمة، حيث تم استجواب كاميلا رشيد لأكثر من أربع ساعات من قبل مسؤولين أميركيين في مطار نيوارك ليبرتي الدولي، وهو ما وصفته بمعاملة تنم عن كراهية الإسلام.

 وذكرت كاميلا رشيد ذات الثلاثين عامًا وخريجة جامعة ستانفورد والفنانة المساهمة في تحرير "زا نيو انكويري ـ The New Inquiry" أنّ الشيئ الوحيد الذي دفع السلطات لاصطحابها خارج الطائرة هو حقيقة كونها المسلمة الوحيدة الملاحظة بوضوح على طائرة يستقلها 200 مسافر.

 وفي تصريحاتٍ لقناة "الجزيرة" قالت كاميلا رشيد إنه تم السماح لها في البداية بالسفر على طيران الخطوط الجوية المتحدة بعد إجراءات أمنية وتفتيشات واستجوابات إضافية من موظفي الجمارك، ولكن قبل إقلاع الطائرة تم إجبارها على مغادرة الطائرة والتحقيق معها من قبل وكيل التحقيقات الفيدرالية.   
 وصادرت سلطات المطار، هاتف كاميلا وجواز سفرها خلال الواقعة المقيمة في نيو يورك، بينما سألها مسؤولو المطار أسئلة مثل: "لماذا ستسافرين؟"، و"إلى أين ستذهبين في أسطنبول؟"، و"كيف يمكنك تحمل نفقات الذهاب إلى عطلة؟"، و"كم كان سعر تذكرة السفر؟".

وقالت كاميلا إن هذا كله كان محاولة لإذلالها، وإخضاعها، وتساءلت عما إذا كان ظهور هذه الاستجوابات نتيجة لحدة التوتر عقب هجمات باريس التي وقعت منذ أسبوعين، قائلة: "لا أعتقد أنه عودة للخوف من كل ما هو إسلامي بعد هجمات باريس، فالأمر لا يعدو كونه إضفاء للشرعية أكثر من أي شيئ آخر".
 وأضافت :"صحيح أنه بعد 11/ 9 يمكن أن يكون "ارتكاب جرائم كراهية تجاه المسلمين" لعامين ولا أحد يلومك على هذا، والآن بعد هجمات باريس يبدو الأمر كذلك بما يمارسونه وكأنه يمكن أن أتعامل معهم كما أريد، وهكذا لم نحرز أي تقدم"

 وتشبه هذه الواقعة لما حدث الأسبوع الماضي عندما تم احتجاز أربعة أشخاص من "من أصل شرق أوسطي" على رحلة لخطوط سبيريت من بالتيمور إلى شيكاغو. وكان راكب نبه طاقم الطائرة إلى ما يسمى النشاط المشبوه، الذي تحول فيما بعد ليكون أخبارًا يشاهدونها فيما بعد على هواتفهم المحمولة عن هجمات باريس.

 وفي تصريحاتٍ لجريدة "الإندبندنت"، قال المتحدث الرسمي لمجلس العلاقات الإسلامية الأميركية إبراهيم هوبر، (CAIR): "لسوء الحظ، نحن على أعتاب مشاهدة المزيد والمزيد من أحداث مماثلة".
وذكرت كاميلا رشيد أنها لا تلوم الخطوط الجوية التي كانت متعاونة في تأمين استرداها لأموالها، فقد شعرت بأنها "غاضبة ومجروحة للغاية"، ولن تفكر في أن تسافر بالطيران في المستقبل القريب.