لاجئة إيزيدية

تعرض الإيزيديون الذين يسكنون في جبل سنجار في شمال العراق إلى أبشع أنواع التعذيب على أيدي مقاتلي "داعش" المتطرفين ، فهجروا من بيوتهم وقتل رجالهم وأخذت نسائهم كسبايا ورهائن ليتعرضن إلى أبشع أنواع الاغتصاب والتعذيب.

وبدأ اللاجئون العراقيون في مخيمات داهوك في كردستان العراق في آب / أغسطس بتوثيق قصص التعذيب والعنف التي تعرض لها الإيزيديون على أيدي مقاتلي "داعش"، ومنذ ذلك الوقت يحاول الناجون الإيزيديون الذين تمكنوا من الوصول إلى بريطانيا مساعدة المئات والآلاف من اللاجئين في العراق وكردستان وتركيا.

وتشارك العديد من الشبكات في العمل على إنقاذ أولائك الذين ما زالوا في الأسر، ويعتبر تحرير الأولاد هو الأكثر صعوبة، نظرًا للدور الذي سيأخذونه مستقبلًا في الحرب، ولكن المئات من الفتيات تمكنّ من النجاة والهرب من خلال تجنيد شبكة للمهربين لشرائهن من مقاتلي "داعش".

وما تزال حياة ومستقبل هؤلاء الفتيات غامضة، فالخدمات المقدمة لتأهيلهنّ شحيحة جدًا، وفي محاولة لتقديم يد العون وسد هذه الفجوة في المساعدات، أطلقت روزن خليل البالغة من العمر (17 عامًا) وهي إيزيدية لاجئة عريضة تطالب الحكومة البريطانية بمساعدة الناجين من "داعش".

ودعت روزن إلى توفير مرافق رعاية صحية سواء في بريطانيا أو في المخيمات التي يعيشون فيها الناجون من "داعش" ومساعدتهم في إنقاذ المزيد من ذويهم، وعلى الرغم من ضلوع بعض المنظمات في توفير المال والإمدادات الأساسية لإنقاذ الإيزيدين ومساعدتهم، إلا أن بريطانيا هي الدولة الوحيدة التي استجابت لنقل الناجين خارج العراق لتلقي الرعاية الصحية المتخصصة.

وأكدت بريطانيا أن أموالها تذهب إلى المساعدة في إنشاء مراكز نسائية وتدريب قوات الأمن، حيث صرّح وزير الشرق الأوسط البريطاني توبياس الوود: "ندعم الناجين في قلب المعركة التي تخوضها بريطانيا لإنهاء العنف الجنسي في حالات النزاع، وحتى الآن قدمت بريطانيا تدريبات وقائية للتصدي للعنف الجنسي لمئات الناشطين في مخيمات اللاجئين لدعم الضحايا".

وتلتزم بريطانيا بتقديم 59 مليون جنيه إسترليني لدعم الناجين من "داعش" في العراق، وتساهم وزاراتها في دعم برامج العنف الجنسي والتمييز القائم على النوع الاجتماعي من خلال المساهمة في 9 ملايين جنيه إسترليني تمنح لصندوق المجتمع الإنساني للعراق، وتعهدت بريطانيا بأخذ 20 ألف لاجئ عراقي من المخيمات في سورية والعراق، وسيكون الإيزيديون الهاربون من "داعش" على رأس القائمة.