المراهقة مادلين ستيوارت

وقّعت المراهقة مادلين ستيوارت، البالغة من العمر 18 عامًا، من بريزبن الأسترالية أول العقود لتكون عارضة أزياء لصالح العلامة التجارية الأميركية مانيفيستا، وذلك بعد أقل من شهرين على نشر قصتها الملهمة، وكانت تلك المرة الأولى التي تتصدر فيها فتاة مصابة بـ"متلازمة داون" الأضواء، لتصبح نموذجًا يحتذى به وتغير وصمة العار المحاطة بأمراض الإعاقة.

وتحدث الموقع الإلكتروني الخاص بالعلامة التجارية، التي فازت بتوقيع مادلين، بعدما كان متقدمًا للتعاقد معها أكثر من 7 علامات تجارية أخرى، عن الفتاة وكيف أنها ستغير نموذج العارضات، فهي واجهت إصابتها بمرض متلازمة داون عن طريق ممارسة الرقص والسباحة وقيادة فريق للتشجيع.

وستقوم العلامة التجارية التي تشتهر بتقديم ملابس تستخدم فيها الزهور بدلاً من الأرقام لقياس الحجم باستخدام الفتاة الشابة لتمثيلها في أنواع مختلفة من ملابس السيدات، وهي بذلك تتبع سياسة تريد من خلالها إثبات أن صناعة الأزياء يجب ألا تكون إقصائية.

وخسرت مادي 20 كيلو غرامًا من وزنها بعد كفاح مع مرض متلازمة داون، الذي تعاني منه، وكذلك ظروف القلب لتصل إلى القوام الذي لا طالما أرادت الوصول إليه لتحقيق حلمها في أن تصبح عارضة أزياء وتعتلي تلك المنصة لتمثيل إحدى الشركات في ملابسها.

كما ارتفعت شعبية الفتاة المراهقة الشجاعة عندما نشرت صحيفة "ديلي ميل أستراليا" أول مقال حول كيفية قيامها بتغيير حياتها، مما حولها عن طريق إجراء تغييرات في النمط اليومي لحياتها، وبما في ذلك عدد من الألعاب الرياضية في جدولها الأسبوعي، لتصبح أكثر صحة.

وبعد خسارة الوزن بدأت الفتاة المراهقة في ممارسة رياضة السباحة 5 مرات أسبوعيًّا فضلاً عن لعبة الكريكت التي كانت تتدرب عليها مع الرياضيين الأولمبيين، ولم تكتفِ بذلك وإنما قادت فريق للتشجيع إضافة إلى ممارسة رقص الهيب هوب.

وتتجه الفتاة الآن إلى لوس أنجلوس للمشاركة مع فريق الرقص خلال دورة الألعاب المقامة هناك خلال تموز/ يوليو الجاري، كما أطلقت موقعًا إلكترونيًا لإطلاع محبيها على المستجدات كافة، في الوقت الذي يشهد  فيه حسابها عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أكثر من 364 ألف متابع.

وتتلقى مادي طلبات كثيرة تأتي من مناطق بعيدة مثل ألمانيا وهونغ كونغ من أجل الظهور في وسائل الإعلام المتمثلة في التلفزيون والمجلات، بينما تعتقد والدتها روزانا أن الكثيرين الآن لا يرون مرض متلازمة داون بمثابة وصمة عار، بل إنهم أدركوا أن هؤلاء المرضى قد يتمتعون بالجمال والإثارة ومن ثم وجب الاحتفاء بهم.

وكانت الأم الوحيدة التي تعمل لمدة 16 ساعة في اليوم إلى جانب رعاية ابنتها حتى وصلت إلى هذه المرحلة من التألق، وقد عانت كثيرًا حتى تستطيع تغيير حياة ابنتها التي ولدت وهي تعاني من وجود ثقب في القلب واحتاجت لإجراء عملية جراحية حينما بلغ عمرها شهرين، ولم تجد وقتها روزانا الدعم الكافي وهو ما مثل تحديًّا كبيرًا بالنسبة إليها.