محكمة الأسرة

كشفت يسرا تفاصيل زواجها أمام محكمة الأسرة، موضحة: "تزوجت من أحمد زواجًا تقليديًا، وجدت فيه الزوج الصالح المتدين، وبالفعل محترم جدًا؛ ولكنه قاسٍ في مشاعره وحاد في التعامل معي، وعمري ما سمعت منه كلمة حلوة، ولا يغازلني أبدًا حتى إذا رآنى مريضة لا يهتم بي أبدًا، وإذا وجدني حزينة لا يسألنى عما يحزنني".

وأضافت يسرا: "نبهته كثيرًا إلى أنّ عدم اهتمامه بي يحزننى وأشعر أنني وحيدة، وأنه لا يوجد سند لي في هذه الدنيا، ولا أشعر بالأمان، فكان يرد عليّ بمنتهى القسوة، أنّ هذا طبعه ولا يستطيع تغييره، ومرت عليّ الأيام كأيام الشتاء الباردة، ولا أشعر بالمودة والرحمة بيننا.

وتابعت: "بالرغم من أنه عندما كان يمرض كنت أسهر إلى جانبه طوال الليل، وأكون قلقة عليه جدًا، واهتم بكل شؤون حياته، وإذا وجدته حزينًا أقف إلى جانبه، وأهتم بمشاعره وأسأله عما يحزنه ولا أتركه إلا عندما يكون سعيدًا، على الرغم من كل هذا لم يقدر أفعالي، ولم يتغير.

وأردفت: "بعد زواجنا بعامين تُوفي والدي، ودخلت في حالة حزن سيئة ولم يقف إلى جانبي؛ بل ضربني وإهانني، وكان يقول لي انت بتحبي "النكد" أبوكي مات خلاص ستظلين طول حياتك تبكيه، وتعجبت كثيرًا من رد فعله، وشعرت بصدمة كبيرة، فكيف يكون هناك إنسان بهذه المشاعر القاسية؟ بل هو بلا مشاعر، "فالحيوان" يشعر ويحس إذا عطف عليه أحد، ولكنني تحملت كل هذا من أجل ابنى سيف، فكنت أريد أن يعيش بيني وبين والده حياة سوية.

وزادت: "كان قاسيًا جدًا على ابنه أيضًا، وعندما كان يمرض كنت أنا من أذهب به إلى الطبيب وأهتم به، كان لا يهتم بشؤون ابنه أو يسأل عليه أو على صحته أو يلعب معه مثلما يفعل الآباء مع أبنائهم، وفي أحد الأيام كان في عمله واتصلت به أخبرته أنّ ابنه مريض ولا بد أن يحضر حتى نأخذه إلى الدكتور، فأجابني بغضب تريدين مني ترك عملي لأذهب به إلى الطبيب؟ وأنت لماذا وجودت؟، وشعرت أنّ حياتى انتهت معه، وطلبت منه الطلاق؛ لكنه رفض، فلجأت إلى محكمة الأسرة، ورفعت دعوى خلع ضده.