لندن ـ كاتيا حداد
سيطر المزيد والمزيد من الإناث على موجات الأثير داخل وخارج الشاشة، ما أكّد حدوث ثورة في مجال الإعلام في المملكة المتحدة بين الجنسين.
وكشفت مجلة "راديو تايمز" البريطانية، المتخصصة في الإذاعة والتلفزيون، عن قائمة تضم 30 سيدة الأكثر نفوذًا في البث، مثل كرستي وارك وكرستي السوب، إضافة إلى شارلوت موري، من "بي بي سي 1"، وكيم شيلينغلو من "بي بي سي 2".
وتتضمن القائمة الجديدة، خلافا للتقارير السابقة، حيث أنَّ التلفزيون هو وسيلة التمييز ضد النساء المسنات، سيدات في أعمار الـ39 وأيضًا الـ79 عامًا، باستثناء الممثلة شيريدان سميث، البالغة من العمر 33 عامًا، ومن بين الأعمار السبعينية على القائمة ماري بيري، نجمة برنامج "ذي غريت بريتش بيك أوف"، والممثلة آني ريد، وكلاهما يبلغ من العمر 79 عامًا.
وأوضحت "راديو تايمز" أنها قررت وضع القائمة بعد اختيار الثنائي النسائي تيس دالي وكلوديا وينكلمان، كمذيعات لبرنامج "الرقص بصرامة" على أثير هيئة الإذاعة البريطانية.
ولفتت رئيس تحرير المجلة أليسون غرهام إلى أنَّ "الجدل في شأن اختيار القائمة النسائية دون مذيع رجل يوضح مدى الرثاء، ورد فعل التلفزيون البطيء على التغيرات الزلزالية في المجتمع الأوسع".
وأضافت "لأعوام عدة اهتمت بتذكر مكانة المرأة في التلفزيون، كان الأمر روتينيًا، حيث يتم انتزاع الضحية بكل أدب من طرف بعض السفاحين وغيرهم، ولكن لحسن الحظ تلك الثورة كانت بهدوء في الخلفية، ووصلت الآن إلى المقدمة، كنساء ذكيات موهوبات، أثبتن أن جنسنا يتيح أكثر بكثير من تلك الدعامات المتاحة".
وتم اختيار القائمة من طرف لجنة برئاسة مقدمة برنامج "ساعة المرأة" على راديو "بي بي سي 4" جيني مواري، والرئيس التنفيذي لـ"بافتا" أماندا بيري، ومؤسسة جمعية الإغاثة الهزلية إيما فرويد، والمذيع المشارك في برنامج "العبثي" على "بي بي سي 1" ريتشارد عثمان.
ورحبت الرئيس التنفيذي للمرأة في السينما والتلفزيون كيت كينينمونت بالقائمة، ولكنها أشارت إلى عدم وجود سيدات في مجال الإنتاج، مبيّنة أنه "توفر هذه الأسماء قدوة للشابات اللاتي يفكرن في حيز الأعمال التلفزيونية، ويمكننا أن نرى أن ليس الممثلات فقط من لديهن الفرصة للدخول في المهنة، ولكن أيضًا السيدات خلف المشهد".
وأضافت "ولكن لا يوجد الكثير من النساء في مجال الكتابة والإخراج، ولا يوجد سينيمائيات، لا محررات ولا ملحنات".
وذكرت كينينمونت، وهي منتج سابق لـ"بي بي سي"، أنَّ جميع النساء تقريبًا على القائمة كانوا معروفين جيدًا، مبرزة أنها "تود أن ترى المزيد من التحليل للقروض الإنتاج".
واعتبرت مؤسس شركة "نهر الفضة" للإنتاج ديزي غودوين، أنّ "هناك الكثير من النساء العاملات في التلفزيون، نعتقد أننا صنفناهم، ولكنني مازلت مندهشة من عددهم القليل على القمة".
وأوضحت أنَّ "تسمية الحكومة لرونا فيرهيد كإحدى السيدات المرشحات لرئاسة هيئة الإذاعة البريطانية الأوائل كان بمثابة ثقة للثورة النسائية، فتلك الوظيفة كانت فقط للرجال"، معربة عن "سعادتها البالغة بذلك، على الرغم من أن ترشيح فيرهيد جاء متأخرًا جدًا بعد قائمة مجلة راديو تايمز".
وجاءت الممثلة أوليفيا كولمان في الرتبة الأولى من القائمة، تلتها المذيعة ماري بيري، وفي المركز الثالث المذيعة كلير أصلع، ورابعًا الممثلة جولي والترز، تلتها الفكاهيّة فيكتوريا وود.
وتضمنت القائمة أيضًا على التوالي الممثلة داون فرينش، وشيريدان سميث، والمذيعة ماري بيرد، وممثلتين سارة لانكشاير، وجوانا لومي، والمذيعة كلوديا وينكلمان.