إطلاق سراح الصحافي جيسون ريزيان من سجن إيفين ومغادرته إيران

كشف مسؤول أميركي كبير، الأحد، أن طائرة تقل الأميركيين الذين كانوا مسجونين في إيران غادرت العاصمة طهران، وأفاد التليفزيون الرسمي الإيراني أن الأميركيين الأربعة كانوا على متن الطائرة التي غادرت طهران متجهة إلى سويسرا، في حين أوضحت الولايات المتحدة وجود ثلاثة فقط على متن الطائرة.
 
وأكد ناشر صحيفة واشنطن بوست "فريدريك ريان"، أن المراسل جيسون ريزيان غادر البلاد بسلام مع زوجته "يجاني صالحي" التي اعتقلت وأطلق سراحها بكفالة، مضيفا "الأصدقاء والزملاء في جريدة واشنطن بوست سعداء من الأخبار الرائعة بالإفراج عن جيسون ريزيان من سجن إيفين، وأنه غادر البلاد في أمان مع زوجته، نحن سعداء بانتهاء كابوس عائلة ريزيان الذي استمر545 يوما، ونحن سعداء للإفراج عن أربعة أميركيين آخرين ونأمل أن يتم الإفراج عن المحتجزين قريبا، وبعد هذه الظروف المزرية والمعاملة غير الإنسانية فإن الأولوية الأن لمصلحة جيسون، والآن سيجتمع شمل جيسوت مع عائلته بما في ذلك شقيقه علي الأكثر مناصرة وتأييدا له".
 
وأطلق سراح بعض السجناء مزدوجي الجنسية، السبت، في اليوم الذي رفعت فيه العقوبات عن إيران، وهم القس سعيد عبديني ونصرة الل خسروي رودساري والمخضرم البحري أمير حكمتي، وقالت عائلة حكمتي "نحن لا نستطيع التعبير عن شعور العائلة حاليا بالكلمات"، كما أطلق سراح الكاتب والباحث ماثيو ترافيثيك لكنه لم يكن  ضمن صفقة تبادل الأسرى التي تضمنت الإفراج عن أربعة مزدوجي الجنسية، والعفو عن سبعة إيرانيين بسبب انتهاكهم العقوبات، ولا يزال سبب اعتقال ترافيثيك مجهولا في إيران.
 
وتحدث مسؤول أميركى، الأحد، بشرط عدم الكشف عن هويته، قائلا "يمكننا تأكيد الإفراج عن المواطنين الأميركيين المحتجزين، وغادر من أرادوا مغادرة إيران، وليس لدينا معلومات أخرى لإعلانها في الوقت الجاري، ونطلب من الجميع احترام خصوصية هؤلاء الأفراد وأسرهم، وسوف نعلن مزيدا من المعلومات حال توفرها".
وأفاد مسؤول في البيت الأبيض، وسط انتقادات الجمهوريين لاتفاق الإفراج عن السجناء "لا أعتقد أننا نشكر إيران فيما يتعلق بالإفراج عن هؤلاء المواطنين الأميركيين الذين تم احتجازهم ظلما في إيران، حقيقة الأمر أنه كانت لدينا فرصة لتأمين الإفراج عنهم".
 
ورحب معظم المرشحين الجموريين للرئاسة بعودة المواطنين الأميركيين الأربعة مزدوجي الجنسية لكنهم انتقدوا الاتفاق النووي؛ حيث هاجم المرشح الجمهوري الأوفر حظا للرئاسة دونالد ترامب بنود الصفقة النووية، مضيفا "لقد حصلوا على سبعة أشخاص بجانب 150 بليون دولار، ولكن نحن حصلنا على أربعة مواطنين فقط، أنا سعيد بعودتهم ولكن دعوني أقول إنها وصمة عار لأنهم ظلوا هناك لفترة طويلة".
 
وتحدث السيناتور راند بول لصحيفة الجارديان قائلا "إن إطلاق سراح السجناء علامة توضح أننا بحاجة إلى معرفة ما إذا كانت المفاوضات ستنجح في العلاقات بين إيران والولايات المتحدة"، وأفاد أن الولايات المتحدة ربما تؤخر فرض العقوبات على التجارب الصاروخية الباليستية الأخيرة من قبل إيران للحفاظ على صفقة الإفراج عن المعتقلين.
 
وأوضح البيت الأبيض أنه سيتم تنفيذ هذه التدابير حاليا، وأفاد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن المسؤولين الأميركيين استغرقوا 11 أو 12 اجتماعا في صفقة تبادل الأسرى مع الإيرانيين واستقروا على الاتفاق في النهاية، وأوضح أن الاتفاق النووي كان له دور أساسي في نجاح إطلاق سراح الأميركيين.