ببدء تحمل "بي بي سي" تكلفة مشاهدة "آي بليير"

كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" قد تبدأ بتحمل تكلفة خدمة "آي بليير" على موقعها في شبكة الإنترنت، في محاولة لاسترجاع 650 مليون جنيه إسترليني لتوفير تراخيص تلفزيونية مجانية للمتقاعدين.

وأكد وزير المالية البريطاني جورج أوزبورن، أنه ينوي مطالبة "بي بي سي" بتحمل تكلفة رسوم التراخيص المجانية لكبار السن ممن تتجاوز أعمارهم (75 عامًا)، والتي تصل قيمتها إلى 650 مليون جنيه إسترليني.

ونقلت الصحيفة عن مصادر حكومية رفيعة المستوى، أن الوزارة اقتربت من إبرام اتفاق مع هيئة الإذاعة البريطانية، يُحمل الأخيرة تكلفة 4.5 مليون، رخصة مجانية لكبار السن لتخفيف العبء عن وزارة العمل والمعاشات التي تتحمل هذه التكلفة حاليًا، حيث تصل تكلفة الرخصة الواحدة التي تتحملها كل أسرة في بريطانيا إلى 145.5 جنيه إسترليني.

وتابعت الصحيفة أن الخطوة جزء من حزمة تخفيضات بمزايا الرعاية الاجتماعية بقيمة 12 مليارًا إسترلينيًا من المتوقع على نطاق كبير الإعلان عنها عند كشف النقاب عن مسودة الميزانية الأربعاء المقبل.

ويمثل فقد "بي بي سي" مبلغ 650 مليونًا إسترلينيًا خسارة نحو 20% من إيراداتها من رسوم التراخيص التي تبلغ 3.7 مليار إسترليني، حيث يتم تغطية تكلفة التراخيص حاليًا من قبل وزارة العمل والمعاشات بقيمة 145.5 جنيه إسترليني في العام.
وخص أوزبورن موقع "بي بي سي" للهجوم، مدعيًا أنه كان منتجًا جيدًا ولكنه أصبح كبيرًا جدًا وخنق المنافسة.

ويتم تضمين الحملة على الموارد المالية لهيئة الإذاعة البريطانية في الميزانية الأربعاء، عندما يكشف أوزبورن كيف ينوي القضاء على عجز العام المالي في البلاد، الذي يقدر بـ 75 مليون جنيه إسترليني.

وأكد أوزبورن، صباح الأحد أنه حدد 12 مليار جنيه إسترليني لتحقيق الوفيرات التي يحتاجها، إلى جانب 13 مليار جنيه إسترليني في خفض ميزانيات الحكومة البريطانية وخمسة مليارات جنيه إسترليني إضافية من فرض القواعد الأكثر صرامة على التهرب من دفع الضرائب.

وأفاد المستشار أنه يريد أن يذهب أبعد من كل ما سبق ذكره من أجل تحقيق الفائض، حيث تنفق الحكومة أقل مما يجمع من الضرائب.

وأضاف أوزبورن أنه خفض سقف الرعاية الاجتماعية إلى 23 ألف جنيه إسترليني في لندن، وحتى أقل في بقية أنحاء البلاد.
وتابع: "بي بي سي مؤسسة ممولة من الدولة ولا تحتاج إلى تحقيق أو مساهمة، ولذلك نحن بحاجة لمناقشة مع هيئة الإذاعة البريطانية".