الصحافي الهولندي أوكي أورنستين

يقضي الصحافي الهولندي أوكي أورنستين، عقوبة السجن في بنما، بعد أن اعتقلته السلطات، بتهمة "التشهير". وحكمت عليه المحكمة بالسجن 20 شهرًا، جراء نشر مقالات على مدونته الخاصة، بشأن المعاملات التجارية لأحد المواطنين الكنديين المقيمين في بنما وطالبت رابطة الصحافيين الهولندية الإفراج عن الصحافي المسجون أوكي أورنستين، مؤكدة أن الاتهامات الموجهة إليه هي محض افتراء. وكشف توماس برونينغ، الأمين العام للرابطة، أن عقوبة سجن الصحافيين تتعارض مع المبادئ الأساسية، لحرية الرأي والتعبير التي اعترف بها العالم أجمع كحقوق أساسية. وأيده في ذلك "الاتحاد الدولي والأوربي للصحافيين"، وأعلن فيليب لوريث، رئيس الاتحاد، أن الصحافيين يجب أن يتوفر لهم سبل الحرية في عملهم، وما على الرسول إلا البلاغ. فعقوبة السجن تلك أرسلت رسالة مدوية للعالم أجمع، بأن الصحافة التي تنتقد الفساد والاحتيال ليس لها مكانًا في بنما، وأن عقوبة أوكي أورنستين، تخالف بشكل صارخ قوانين الأنظمة الديمقراطية العادلة.


وأكد محامي أوكي أورنستين، أن موكله لم يحظ بمحاكمة عادلة، وفق الإجراءات الجنائية المتبعة في بنما، بعد أن قدمت في حقه الدعوى. ويتعاون الاتحاد الدولي والأوروبي مع وزارة الخارجية الهولندية، والسفارة الهولندية في بنما، للإفراج عن الصحافي المسجون. وعمل أوكي أورنستين، لوكالات إخباريه هولندية، وعمل لدى الجزيرة أيضًا، وأن كتاباته غالبًا تخص موضوعات الفساد والاحتيال عبر مدونته المغلقة الآن. ورُشحت أعماله الصحافية، للعديد من الجوائز، كجائزة "بركس يورو راديو"، عام 2013، وجائزة "تيغال" عام 2015. وأن أعماله التي تخص بنما، أطلقت العنان للكثير من الاستجوابات في البرلمان الهولندي، بشأن التبعات البيئية، لسد توليد الكهرباء في بنما، والممول من قبّل الحكومة الهولندية.