النائب المحافظ مايكل غوف

أثار قرار صحيفة التايمز بتكليف النائب المحافظ الذي قاد حملة الاستفتاء ضد بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، مايكل غوف، بإجراء أول مقابلة بعد الانتخابات في المملكة المتحدة مع دونالد ترامب انتقادات في بريطانيا، في حين يعتبر شريك مايكل غوف، في اللقاء، الألماني كاي ديكمان أيضًا شخصية مثيرة للجدل.

فمنذ انضمامه إلي شركة "أكسل سبرينغر"، أكبر دار نشر في ألمانيا، كمتدرب في عام 1985، كان كاي ديكمان واحدًا من أقوى – وأكثر المهتمين بوسائل الإعلام والسياسة تنوعًا، وعلى وجه الخصوص جعلت صلاته القريبة من السياسيين المحافظين في كثير من الأحيان منه العدو اللدود لليسار الألماني.

وبعد أن عمل في العديد من المهام التحريرية المختلفة في شركة أكسل سبرينغر، دار النشر الأكثر مبيعا خارج آسيا صحيفة في العالم خارج آسيا، وفي صحيفة بيلد، وكذلك في صحيفة دي فيلت - تولى ديكمان منصب رئيس تحرير صحيفة بيلد في عام 2001، وانتقل في نهاية المطاف إلى أن أصبح ناشر مجموعة بيلد.

ويصر جماهير ديكمان على أنه تمكن من اختطاف الصحافة الشعبية اليمينية إلى الوسط السياسي - موجهًا غضبها بقدر كبير في وجه اليمين الشعبويين لحركة بيغيدا الاحتجاجية وحزب البديل من أجل ألمانيا على غرار الأعداء القدامى في صفوف حزب الخضر وحركة 1968، على الرغم من انه استمر نقده لإيجاد مشاكل في علاقاته الوثيقة مع السياسيين المحافظين.

وكان المستشار الألماني السابق هيلموت كول واحدًا من أفضل الرجال الذين حضروا حفل زفاف ديكمان على الكاتبة كاتيا كيسلر في عام 2002؛ في المقابل، كان رئيس تحرير الصحيفة واحدة من أفضل الرجال الذين حضروا حفل الزواج الثاني لكول بعد ذلك ست سنوات.

 وقد زينت مكاتب صحيفة "تاز" بلوحة جدارية تحتوي على صورة كاريكاتورية لديكمان وهو عاري، مع قضيبه يمتد بطول خمس طوابق من المبنى – كتداعيات ناجمة عنه عندما رفع رئيس تحرير صحيفة بيلد الصحيفة اليسارية وذلك لنشرها عمودًا ساخرًا.

في خريف عام 2012 انتقل ديكمان إلى وادي السليكون لمدة سنة تقريبا لاستكشاف اقتصاد وسائل الإعلام الرقمية، يوم الإثنين، وقد أثيرت تكهنات وسائل إعلام ألمانية بأن صلاته مع رجال الأعمال في كاليفورنيا لعبت دورًا في تأمين مقابلته مع ترامب، وقد أكد المتحدث باسم أكسل سبرينغر أن ديكمان نظم المقابلة بصورة شخصية.

كما ظهرت في يوم 6 كانون الثاني/يناير تقاريرًا تفيد بأن محكمة تحقق مع ديكمان في قضية تحرش جنسي مع موظفة في صحيفة بيلد، على الرغم من أن الشركة أصرت أن رحيله من الشركة ليس لها علاقة بالحادث.

وقال ديكمان لصحيفة "فرانكفورتر ألجماينه" أن مقابلته مع ترامب كانت "المقابلة الأكثر غرابة" في مسيرته.

"بعد التحدث لمدة ساعة"، قال ديكمان، "ستحصل على انطباع بأن رؤية ترامب للولايات المتحدة في القلب كعمل تجاري كبير، لا يعمل بشكل جيد بعد الآن، وتنتج فقط الأرقام السيئة، أنه الرئيس التنفيذي الجديد الذي عليه إصلاح الأمور".