تزايد القتلى بين الصحافيين

أكدت أحدث التحليلات الصحافية التي أجرتها لجنة حماية الصحافيين أن ما لا يقل عن 48 صحافيًا قتلوا بسبب عملهم في الفترة بين 1 يناير\كانون الثاني و 15 ديسمبر\كانون الثاني لعام 2016، بالإضافة إلى 27 حالة وفاة أخرى قيد التحقيق لتحديد ما مدى صلتهم بموضوع التقرير، فقد بلغ عدد الصحافيين الذين قتلوا في المعارك أو خلال تبادل لإطلاق النار أعلى مستوى له منذ عام 2013 ويرجع ذلك أساسًا إلى الصراع الدائر في الشرق الأوسط، فقد قتل 107 صحافي في سورية منذ اندلاع الحرب الأهلية قبل خمس سنوات.

وعلى الرغم من المخاطر المتزايدة لإعداد التقارير في مناطق النزاع، انخفاض عدد من الصحافيين الذين قتلوا على مدار العام من 55 عام 2015 إلى 18، وهو أدنى مستوى له منذ عام 2002، وتعتبر سورية للسنة الخامسة على التوالي البلد الأكثر فتكًا للصحافيين، بواقع 14 حالة وفاة عام 201، وكان من بين القتلى أسامة جمعة 20 عامًا يبلغ من العمر، وهو صحافي مصور، أصيب بجروح في قصف مدفعي ضربت سيارة الإسعاف التي كان يستقلها، قبل أن يتم قتله في الغارة الثانية التي قتل فيها المسعف الذي كان يعالجه.

وكان العراق واليمن أخطر البلدان الثانية على الصحافيين، وقالت لجنة حماية الصحافيين أن ستة قتلوا على مدار العام، وصرحت لجنة حماية الصحافيين أن الأسباب التي أدت إلى تراجع جرائم القتل التي تنفذ ضد الصحافيين غير واضحة، إلا أنها من الممكن أن تكون مجموعة من العوامل بما في ذلك قلة المخاطرة، وزيادة الاهتمام العالمي واستخدام وسائل أخرى لإسكات الصحافيين.

ويوضح التقرير أن الصحافيين بدأو فرض رقابة ذاتية، وترك المهنة في باكستان التي شهدت مقتل 33 صحافيًا منذ عام 1992، وروسيا التي شهدت حدوث 36 جريمة قتل خلال الفترة نفسها، اتخذت بعض التدابير مثل التشريعات، وإغلاق منافذ الأخبار وأشكال أخرى من المضايقات للحد من نشر تلك التقارير.

وقالت لجنة حماية الصحافيين أيضًا أن التكلفة السياسية لقتل الصحافيين أصبحت أمر مورق للأنظمة، وذلك مع تزايد الضغوط الدولية من منظمات مثل الأمم المتحدة وبسبب زيادة بسيطة في مقاضاة القليل بتهمة قتل الصحافيين، وفيما يلي أعنف 10 بلدان للصحافيين عام 2016:
سوريا 14
العراق6
اليمن 6
أفغانستان 4
الصومال 3
ليبيا 3
باكستان 2
المكسيك 2
تركيا 2
 الهند 2