نقابة الصحافيين المصريين

بدأت ثلاث صحفيات مصريات الاثنين اضرابا عن الطعام في مقر نقابتهن بقلب القاهرة للمطالبة بالافراج عن الناشط السياسي الأشهر علاء عبد الفتاح الذي امتنع عن الطعام والشراب منذ افتتاح مؤتمر المناخ كوب27 الأحد.

أعلنت ايمان عوف ومنى سليم ورشا عزب على فيسبوك "بدء اضرابنا عن الطعام في مقر نقابتنا، نقابة الصحافيين المصريين تضامنا مع اضراب سجين الرأي علاء عبد الفتاح الذي يصارع الموت الآن وتضامنا مع كل معتقلي الرأي في مصر".

وقالت منى سليم لفرانس برس "نتوقف عن تناول الطعام لأن علاء عبد الفتاح يواجه خطر الموت".

وأضافت "نطالب باطلاق سراح كل سجناء الرأي" الذين تقدر المنظمات الحقوقية عددهم بـ60 الفا.

توقف السجين السياسي المصري-البريطاني الذي أعلن اضرابا كاملا عن الطعام الاسبوع الماضي، عن شرب الماء الأحد فيما أعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أنه سيغتنم فرصة حضوره مؤتمر الأطراف للمناخ المنعقد في مصر لإثارة قضيته.

وكتب ريشي سوناك في رسالة وجهها إلى شقيقة عبد الفتاح، سناء سيف، السبت أن "مشاركة المملكة المتحدة في كوب 27 تمثل فرصة جديدة للتطرق إلى قضية شقيقك مع السلطات المصرية".

وأكد سوناك أن عبد الفتاح "يظل أولولية للحكومة البريطانية كمدافع عن حقوق الانسان وكمواطن بريطاني".

وفي بيروت، تظاهر قرابة مئة شخص، لبنانيون وسوريون ومصريون، تضامنا مع عبد الفتاح قرب السفارة البريطانية، بحسب مصور فرانس برس.

وقالت الناشطة والصحافية ديانا مقلد التي حملت صورة بالأبيض والاسود لعبد الفتاح كتب عليها "افرجوا عن علاء" إن الناشط المصري-البريطاني "رمز في العالم العربي".

وأضافت "إنه يجسد المواجهة التي يخوضها العالم العربي منذ قرابة 12 عاما ضد السلطات القمعية. اننا مجتمعون اليوم لنرفع صوتنا للمطالبة بالافراج عن علاء وعن آلاف السجناء الآخرين في مصر والعالم العربي".

وتتزايد تدوينات الناشطين المشاركين في كوب27 على وسائل التواصل الاجتماعي تحت وسم "أطلقوا سراح علاء".

واختتم العديد من المتحدثين المنتمين للمجتمع المدني مداخلاتهم في كوب27 بعبارة "لم تهزم بعد" وهو عنوان النسخة الانكليزية من كتاب علاء عبد الفتاح "شبح الربيع".

وحذرت الأمينة العامّة لمنظّمة العفو الدوليّة أنييس كالامار القاهرة الأحد من أنّه "لم يعد هناك الكثير من الوقت، 72 ساعة على الأكثر لإطلاق سراحه. إذا لم تفعل (السلطات المصريّة) ذلك، فإنّ موته سيحضر في كلّ مناقشات مؤتمر كوب27".

ويقضي عبد الفتاح، وهو وجه بارز في ثورة 2011 التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك، حكما بالسجن لخمس سنوات بتهمة "بث أخبار كاذبة"، وقد أمضى جزءا كبيرا من العقد الماضي في السجن.

وبحسب منظمة العفو الدولية، تم الافراج عن 766 سجين رأي منذ أن أعادت السلطات المصرية تفعيل لجنة العفو الرئاسي في نيسان/ابريل الماضي.

لكن 1540 آخرين ألقي القبض عليهم وسجنوا منذ ذلك الحين من بينهم شريف الروبي وهو ناشط يساري أعيد حبسه بعد اطلاق سراحه، وفق المنظمة الحقوقية الدولية.

حصل علاء عبد الفتاح على الجنسية البريطانية في السجن في نيسان/أبريل من خلال والدته المولودة في بريطانيا. وتخشى عائلته على حياته مع مرور الوقت.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

مصدر أمني مصري يكشف حقيقة إضراب علاء عبد الفتاح عن الطعام

"الداخلية" المصرية تنفي إدعاء شقيقة المحبوس علاء عبد الفتاح بالتعذيب