مقدمة البرامج الأميركية ميغن كيلي

ربما تكون المقابلة الأولى لمقدمة البرامج الأميركية ميغن كيلي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في عملها الجديد في محطة NBC . وتوجه رئيس الشبكة أندي لاك إلى روسيا هذا الأسبوع في محاولة لتأمين المقابلة وفقا لما ذكره العاملون، حيث يناشد المتحدث باسم الرئيس الروسي ديمتري بيسكوف للمشاركة في اللقاء الذي تستضيفه كيلي والذي يجعل أول ظهور لها على الشبكة لا يُنسى.

وكانت كيلي قد تخلصت من عقدها الموقع مع قناة "فوكس نيوز" في مارس/ أذار بعد أن وقعت على عقد بقيمة 15 مليون دولار لتقديم برنامجين في محطة NBC. وتبدأ كيلي برنامجها الجديد كممثلة في برنامج مجلة إخبارية والذي من المقرر بدء عرضه في الصيف. وأوضح مصدر مطلع أن لقاء بوتين سيكون في هذا البرنامج إذا تم الاتفاق معه.

وتواجه كيلي منافسة من زميليها  مات لوبير وليستر هولت. وقال مصدر مطلع: "كان لاك في روسيا للقاء بوتين ولم يتضح ما إن كان سيعقد لقاء مع بوتين، ويقرر رؤساء الأخبار من الأمثل للمهمة، ولم يتقرر بعد أن تستضيف ميغن المقابلة"، وتمثل هذه المقابلة فوزا كبيرا للشبكة في حال اتمامها وتجعل كيلي منفتحة على الجمهور العالمي، ويأتي ذلك وسط تزايد الخلاف بين الرئيس الروسي ونظيره الأميركي دونالد ترامب الذي كانت أنباء علاقته بروسيا نقطة محورية في أخبار العالم والسياسة العام الماضي.

وانتقد بوتين نظيره الأميركي وإدارته الثلاثاء، واصفا إياها بالغليظة والبدائية، ويأتي غضبه من ترامب نتيجة قرار أميركي أحادي بشن ضربات جوية على قاعدة جوية سورية الأسبوع الماضي ردا على هجوم بسلاح كيماوي على المدنيين في سورية والذي أسفر عن مقتل 89 شخصًا. واتهم البيت الأبيض الحكومة السورية بالهجوم بالتواطؤ بين بوتين الرئيس بشار الأسد لتغطية الأمر، وتحدث الرئيس الروسي الى التلفزيون المحلي الحكومي موضحا تدهور العلاقات بين البلدين، مضيفا " يمكن القول إن مستوى الثقة على مستوى العمل وبخاصة على المستوى العسكري لم يتحسن بل تدهور".

ومن شأن مقابلة بوتين على الشبكة الأميركية أن يُحدث المزيد من التحقيق في العلاقة المحفوفة بالمخاطر. وحظيت كيلي بعطلة الشهر الماضي حيث نشرت صورة لها مع زوجها دوغلاس برونت في هاواي في نهاية مارس/ أذار وهي تمارس الغطس ببكيني أسود وسروال يوغا أزرق، وفي حين أصرت "فوكس" على إطلاق سراحها من المحطة دون مشاكل، إلا أن متحدثًا باسم كيلي أوضح أنها تصارع بشأن شروط رحيلها، مشيرا إلى أن التأجيل يؤدي إلى تأخير التعاقد مع   NBC، بينما أصدرت "فوكس" بيانًا قالت فيه إن كيلي حرة من أي التزامات بداية من 9 مارس/ أذار.

ويأتي رحيل كيلي بعد فترة طويلة من التوترات التي أعقبت تغطية الحملة الرئاسية لترامب العام الماضي، حيث هاجمت الحملة كيلي بتغريدة على تويتر في أغسطس/ أب بعد استجوابها لترامب خلال الانتخابات التمهيدية، وتطور الأمر عندما وصفها ترامب في إحدى مقابلاته بأنها عدائية للغاية، فيما حاولت كيلي تخطي الأمر والقضاء على هذا العداء قائلة " إنه أمر غريب أن أصبح أنا القصة. لقد كان شديد التركيز معي حتى أنني أصبحت القصة ذاتها وأنا لا أرغب أبدا في أن أكون القصة خاصة وأنني مقدمة أخبار".

ولم تتراجع كيلي عن تجديد اتهامات ترامب لها بمجرد أن نشر أحد الاستطلاعات في برنامجها حيث اتهمها ترامب بأنها تنتقي بيانات الاقتراع لتوضيح أنه لا يحظى بشعبية، وشاركت كيلي في مزاعم ضد روجر أيلز المسؤول التنفيذي الذي أحاطت فيه مزاعم التحرش الجنسي على نطاق واسع.