صاحبة رواية حول الرجم جولروخ إبرهيمي إيراي

اعتقلت السلطات الأيرانية كاتبة وناشطة في مجال حقوق الإنسان لكتابتها رواية غير منشورة حول الرجم. فقد تمَّت مداهمة منزل الكاتبة الإيرانية جولروخ إبرهيمي إيراي بعد إدانتها من قبل محكمة ثورية "بإهانة المقدسات الإسلامية". وبدلا من أن يصدر ضدها أمر حضور، بموجب القانون، أرسلت قوات إنفاذ القانون إلى باب منزلها يوم الاثنين في اختراق واضح للقانون، ثم تم اقتيادها إلى سجن "إيفين" في طهران حيث يقضى زوجها أراش سادغي، طالب وناشط حقوقي، حكمًا بالسجن لمدة 15 عامًا في نفس السجن، والذي قد تعهد بالبدء في الإضراب عن الطعام احتجاجا على اعتقال زوجته.

وتصف إيراي في روايتها رد فعل شابة إيرانية شاهدت فيلم "رجم ثريا"، الذي يتناول قصة حقيقية لإمرأة قتلت رجمًا، حيث يتملك الشابة الغضب الشديد وتحرق نسخة من القرآن الكريم.

ووصفت منظمة العفو الدولية على لسان ماجدالينا المغربي، نائب مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية التهم المنسوبة إلى إيراي بأنها "سخيفة"، كما وصفت المحاكمة بأنها "هزلية". وأضاف انه يتعين على السلطات الإيرانية كسر الحاجز الذي يقف بينها وبين العدالة، وعليهم اطلاق سراحها على الفور ودون قيد أو شرط. فيما تم الضغط من قبل مسؤولي الاستخبارات والأمن على المحامي الأول للكاتبة للانسحاب من القضية، في حين منع الثاني من قراءة قضيتها أو تمثيلها في المحكمة.

وقالت الكاتبة إن التحقيق معها استمر لساعات طويلة وهي معصوبة العينين في مواجهة حائط، وكرر المحققون على مسامعها أنها قد تواجه عقوبة الإعدام بتهمة "ازدراء الإسلام". وتم القبض على كل من الزوجين سادغي وإيراي من العمل على 6 سبتمبر/أيلول 2014 من قبل الحرس الثوري، الذين لم يكن لديهم أمر بالقبض عليها، وبعد البحث وجد المسؤولين القصة القصيرة التي استخدمت لإدانتها في منزلها.

وأضافت أنها سمعت المحققين أكثر من مرة وهم يهددون زوجها، الذي كان موجودا في زنزانة مجاورة، ويعتدون عليه لفظيا. وقد أكد سادغي ذلك، حيث قال إنه تعرض للضرب والتعذيب أثناء وجوده رهن الاحتجاز في ذلك الوقت. ويُعتقد أن مسؤولي التحقيق استخدموا منشورات وضعتها على صفحتها على موقع "فيسبوك" ورسائل بعثت بها لصحفيين وحقوقيين عبر بريدها الإليكتروني على أنها "أدلة" إثبات للتهم الموجهة له.

وقال فيليب لوثر، مدير الأبحاث والدعم المسؤول عن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية، إن الكاتبة الإيرانية "تُعاقب لأنها استخدمت خيالها".