انقرة ـ جلال فواز
نَشَرتْ صحيفةٌ تركيَّة موالية للحكومة، صورة للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بـ"زيٍّ نازيّ" وشارب يشبه شارب "زعيم ألمانيا النازية أدولف هتلر"، واصفة إياها بـ"السيدة هتلر"، في خضم الأزمة المشتعلة بين أنقرة وبرلين.
<img alt="صحيفة تركيَّة تشنُّ هجومًا عنيفًا على ميركل وتسمِّيها " السيدة="" هتلر"="" والعمّة="" القبيحة""="" العرب="" اليوم="" -="" صحيفة="" تركيَّة="" تهاجم="" المستشارة="" ميركل="" وتسمِّيها="" data-cke-saved-src="http://www.arabstoday.net/img/upload/Arabstoday-Merkel-14.jpg" src="http://www.arabstoday.net/img/upload/Arabstoday-Merkel-14.jpg">
وجاءت الصورة على الصفحة الأولى من عدد يوم الجمعة من صحيفة "غونيس" اليمينية، وبجانبها عبارة "فراو هتلر" بالألمانية أو "السيدة هتلر"، ووصفتها بأنها "عمّة قبيحة"، حيث تظهر فيها المستشارة الألمانية وهي مرتدية الزي النازي عليه الصليب المعقوف شعار النازية وهي تحمل مسدسًا، كما يظهر بجانب رأسها صليب معقوف آخر.
وتشهد الساحة الدولية في الوقت الراهن خلافًا حادًا بين تركيا وأوروبا عقب منع ألمانيا وهولندا وزراء أتراك من تنظيم تجمعات مؤيدة للاستفتاء المقرر الشهر المقبل على توسيع صلاحيات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
واتهم أردوغان ألمانيا وهولندا مرارًا بأنهما تتصرفان مثل "النازيين"، قائلاً إن ميركل "تؤيد الإرهابيين"، فيما أثارت تصريحاته ردود فعل غاضبة من أوروبا، واتفقت ميركل والرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، في اتصال هاتفي الخميس الماضي، على أن هذه التصريحات "غير مقبولة".
واتهمت صحيفة "غونيس" ميركل بأنها تسعى لأن تصبح زعيمة للفاشيين، وتخلق عداوة ضد تركيا من خلال استغلال النمسا وهولندا وبلجيكا "كفناء خلفي" لها. كما قالت الصحيفة إن "ألمانيا تطبق سياسية الأذرع المفتوحة لتنظيمات إرهابية، وتسعى لتحريض أوروبا كلها ضد تركيا".
واكتفى مساعد المتحدث باسم الحكومة الألمانية يورغ شترايتر بإعادة تأكيد موقف بلاده من الاتهامات بـ"النازية"، وقال: "إننا لا نشارك في لعبة استفزازية".
ونُشرت صورة ميركل على الصفحة الأولى للصحيفة التركية بعد يومين من هجوم شنته صحيفة "بيلد" الألمانية ضد أردوغان، متهمة إياه بأنه "يُعرّض استقرار أوروبا للخطر من خلال شغفه بالسلطة." وقالت " نحن نقول الحقيقة في وجه أردوغان.. إنك لست ديمقراطيا! إنك تضر ببلدك!".
وأثارت تعليقات "بيلد" في صفحتها الأولى غضب أنقرة، وأصدرت وزارة الخارجية التركية بيانًا وصفت فيه هذا المقال بأنه "صادم"، وجزء من عقلية "تقوم على الكراهية".وأضاف بيان الخارجية التركية أن وسائل الإعلام التي تنشر هذه المقالات "محكوم عليها بأنها ستأخذ مكانها في قمامة التاريخ"