موسكو - حسن عمارة
سلط تقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، الضوء على "توبيخ" وزير الخارجية روسيا سيرغي لافروف لصحافية أميركية، بادرت إلى توجيه أسئلة بصوت عال قبل بدء مؤتمره الصحافي المشترك يوم الأربعاء مع نظيره الأميركي ريكس تيلرسون.
ولا يُعرف ما إذا كان توبيخ لافروف لمراسلة قناة "أن.بي.سي" التلفزيونية الأميركية أندريا ميتشيل كان لصوتها العالي أم لفحوى سؤاليها، إذ قال التقرير إنه قبل أن يجلس الوزيران على طاولة الاجتماعات استعدادا لتلقي الأسئلة، وجهت ميتشيل سؤالا لوزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون يقول: "السيد الوزير، الروس لا يثقون بتقارير الاستخبارات الأميركية، فما مدى ثقتك أنت سيادة الوزير؟".
أما السؤال الثاني، فكان موجها الى وزير الخارجية الروسي وهو: "هل صحيح أنك تدعم الحكومة السورية، وكيف يمكنك التعليق على بيان البيت الأبيض أمس؟"، وتابعت "هل لديك إجابة على بيان البيت الأبيض؟"، وهنا رد لافروف ساخراً: "لا أدري من هو الذي ربّاك، ومن الذي علّمك الأدب"؟!. وبالطبع لوحظ أن عمر الصحافية الأميركية صاحبة السبعين عامًا لم يشفع لها من لسان لافروف.
هذا، وبعد أن ألقى لافروف كلمته وأعطى الكلمة لتيلرسون، توجه إلى الصحافية الأميركية، قائلاً: "الآن يمكنك الصراخ"، فما كان من الصحافية ميتشيل إلا أن ابتسمت قائلةً: "شكرًا لك".
يشار إلى أن هذه الحادثة تأتي بعد حادثة مماثلة منذ أكثر قليلا من شهر مضى، حيث تم طرد الصحافية المخضرمة من مؤتمر صحافي يوم 7 مارس/آذار الماضي، في وزارة الخارجية الأميركية، حيث وجهت أسئلة بأسلوب اعتبر "فظّاً" لتيلرسون ونظيره وزير خارجية أوكرانيا.