لندن - سليم كرم
أكدت الحكومة السورية أن الغارات الجوية الأميركية، يوم الخميس، على قاعدة الجوية السورية قتلت 4 أطفال، حيث بيَّنت وكالة الأنباء العربية السورية "سانا"، التابعة لوزارة إعلام الأسد، أن 9 مدنيين قتلوا على الرغم من أن قاعدة الشعيرات الجوية تعرضت للهجوم في الساعة 3.45 صباحا بالتوقيت المحلي. وقالت الوكالة المملوكة للدولة إن صاروخين ضالين قتلا وجرحا مدنيين على بعد بضعة أميال من القاعدة الجوية. وأضاف البيان أن 5 أشخاص قتلوا بينهم 3 أطفال وقتل 4 أخرين بينهم طفل واحد.
وجاء في البيان: "لقد ارتكبت الولايات المتحدة الأميركية عملا عدوانيا صارخا". إلا أن الولايات المتحدة الأميركية قالت إن صاروخا واحدا فقط لم يصل إلى هدفه. ولم يتم التحقق بشكل مستقل من الإدعاء بأن هناك مدنيين قتلوا. وتعتبر وكالة الأنباء السورية "سانا" الناطق بلسان الرئيس السوري بشار الأسد، حيث تقوم بعرض أنشطته وتنفي دائما أي انتهاكات للقانون الدولي من قبل قواته وتهاجم أعدائه.
وقال مكتب الأسد: "ما فعلته أميركا ليس سوى سلوك أحمق وغير مسؤول، وهو ما يكشف فقط عن قصر نظره الإدارة الأميركية وعمىها السياسي والعسكري عن الواقع". ونفى المسؤولون الروس الأحد وجود أسلحة كيميائية في المطار، وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف: "بعد 24 ساعة من إطلاق سفن حربية تابعة للبحرية الأميركية ضربة هائلة بصاروخ كروز على مطار الشعيرات، لم يقدم البنتاغون ولا وزارة الخارجية الأميركية دليلا على وجود أسلحة كيميائية هناك."
وأضاف الجنرال كوناشينكوف أن ممثلي وسائل الأعلام الذين زاروا القاعدة لم يعثروا على أية أسلحة كيميائية هناك. وتابع: "زار المطار عشرات من ممثلي وسائل الإعلام، من قبل الإدارة المحلية ورجال الإطفاء والشرطة، ناهيك عن الجنود السوريين. ولم يتم العثور على أي مستودعات أو ذخائر تحتوي على أسلحة كيميائية في القاعدة الجوية. كل من كان في المطار لا يرتدي أقنعة الغاز". وتظهر صور القمر الصناعي للهجوم أن هناك مسافة كبيرة بين محيط القاعدة وأقرب منطقة مبنية. وقالت الولايات المتحدة الأميركية أن صاروخا واحدا فقط فشل في الهبوط على الهدف، على الرغم من أن الروس أطلقوا ادعاءاتهم المضادة قائلين إن 23 صاروخا فقط من الـ 59 صاروخا ضربوا القاعدة. وقد أطلقت هذه الصواريخ من مدمرات أميركية على بعد 150 ميلا في البحر المتوسط ردا على هجوم الأسد الذي أدى إلى مقتل 80 مدنيا بينهم أطفال.