رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك

يتواجه رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، وزعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر، الثلاثاء، في أول مناظرة تلفزيونية بينهما في الحملة للانتخابات العامة المقررة الشهر المقبل.
وتنطلق المناظرة التي ستقام أمام الجمهور، عند الساعة التاسعة مساء (20,00 ت.غ)، وستشكّل أول اختبار مباشر عبر الشاشة بين رئيس الوزراء ومنافسه الذي ترجح استطلاعات الرأي أن يخرجه من داونينغ ستريت بنتيجة انتخابات الرابع من يوليو.

وستبث المناظرة عبر "آي تي في"، إحدى أكثر القنوات التلفزيونية مشاهدة في المملكة المتحدة. وسيقوم سوناك وستارمر خلالها بعرض مواقفهما بشأن قضايا شتى، وتلقي أسئلة من الناخبين.
وتشكّل هذه المناظرة فرصة لسوناك لمحاولة تقليص التقدم الكبير الذي يتمتع به حزب العمال في استطلاعات الرأي، والذي بقي على حاله منذ أعلن رئيس الوزراء قبل أسبوعين موعد الانتخابات العامة في بريطانيا.
وأبقى حزب العمال على تقدم بأكثر من عشر نقاط في استطلاعات الرأي على مدى نحو 18 شهراً، في ما قد يؤشر إلى أن البريطانيين ضاقوا بحزب المحافظين الذي يتولى الحكم منذ 14 عاماً.

وقدم سوناك (44 عاماً) سلسلة من الوعود الجذابة في الأيام الأولى للحملة الانتخابية مع محاولته تثبيت دعائم قاعدته اليمينية المؤيدة له، واستعادة مؤيدين يميلون للمعارضة.
وأكد رئيس الوزراء أنه سيقوم في حال فوزه بالانتخابات، بإعادة اعتماد شكل من أشكال الخدمة العسكرية لمن يبلغون الثامنة عشرة من العمر، وتوفير حماية أكبر لمداخيل المتقاعدين، وتعديل قانون المساواة بحسب الجنس.
من جهته، اعتمد ستارمر (61 عاماً) مقاربة أكثر تحفظاً إلى الآن بهدف الإبقاء على تقدمه، وسعى إلى طمأنة الناخبين بأن حزب العمال سيدير بشكل مسؤول الاقتصاد والسياسة الدفاعية.

وستدير مناظرة الثلاثاء مذيعة الأخبار جولي إتشينغام التي سبق لها القيام بذلك خلال ثلاث دورات انتخابات سابقة في 2015 و2017 و2019.
وستكون هذه المناظرة الأولى في سلسلة من النقاشات التلفزيونية بصيغ مختلفة، سيجريها القادة السياسيون في المرحلة التي تسبق الانتخابات.
وستستضيف هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" مناظرة ثانية بين ستارمر وسوناك في نوتينغهام بوسط إنجلترا في 26 يونيو.

كما ستجري "بي بي سي" مناظرة الجمعة المقبل بين مسؤولين بارزين في حزبي العمال والمحافظين، إضافة إلى شخصيات من أحزاب أصغر حجماً مثل الديمقراطيين الليبراليين والحزب الوطني الاسكتلندي والخضر وغيرها.
وفي 20 يونيو، ستستضيف "بي بي سي" كذلك برنامجاً خاصاً يمتد ساعتين بمشاركة قادة أربعة أحزاب أبرزها العمال والمحافظون، سيقوم كل منهم لمدة 30 دقيقة، بالإجابة على أسئلة من جمهور حاضر في الاستوديو.
بدورها، تستضيف "آي تي في" مناظرة ثانية بين أحزاب مختلفة في 13 يونيو.
وتأتي هذه المواعيد التلفزيونية على رغم من أن استطلاعات الرأي تؤشر إلى ضعف اهتمام الناخبين بها، ما يعكس إلى حد ما لامبالاة أوسع يبديها الناخبون حيال الخصمين الأساسيين اللذين يتواجهان بشكل شبه أسبوعي في البرلمان.
وأظهر استطلاع لـ"يوغوف" الأسبوع الماضي أن ثلث الناخبين فقط يهتمون بمتابعة مناظرة ثنائية، في حين أن أربعة بالمئة فقط من المستطلعين أبدوا اهتمامهم بحضور أكثر من خمس نشاطات من هذا النوع.