صورة أرشيفية "ميكروفون"

مؤمن البيطار، شابٌ فلسطيني كفيف من غزة (21 عامًا) نال شهرة كبيرة مؤخرًا من خلال تقديمه لبرنامج يختص برياضة ذوي الهمم عبر إذاعة أمواج الرياضية.فقد أصبح برنامجه الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط، مُطلقًا على البرنامج اسم "أبطال الإرادة".كما أن البيطار يعتبر من أبرز لاعبي رياضة الكاراتيه في فئته، وحصل على العديد من البطولات خلال مشاركاته العربية والمحلية.يُذكر أن الشاب البيطار على دبلوم العلاقات العامة والإعلام ويدرس بكالوريوس الإذاعة والتلفزيون.وقال البيطار: لم أعرف في صغري ما معنى رياضة الكاراتيه، وعندما بلغت 15 عاماً شاركت في دورة خاصة باللعبة لمدة أسبوعين عن طريق مركز النور لتأهيل المعاقين بصريًا، ونادي المشتل الرياضي.

وأضاف: "وجدتُ التشجيع من الأهل، والأصدقاء، والمدرب حسن الراعي، ليزيد إصراري على مواصلة الطريق متحدياً إعاقتي، التي لم تقف في طريق تحقيق طموحاتي، والبطولات التي حصلت عليها في لعبة الكاراتيه".وسرد البيطار أبرز بطولاته وإنجازاته في اللعبة، وهي حصوله على المرتبة الثالثة في بطولة دبي لعام 2016، والمركز الأولى (الميدالية الذهبية) في بطولة فلسطين لعام 2017، وخلال جائحة "كورونا" حصل على المركز الأول في بطولة الكويت "أون لاين"، والعديد من الميداليات الذهبية في بطولات محلية، ليتم تكريمه من العديد من المؤسسات الرياضية على رأسها المجلس الأعلى للشباب والرياضة، واللجنة الأولمبية الفلسطينية.وتابع في تصريح لوكالة "صفا" الفلسطينية: "أردت أن أثبت للجميع بأننا رغم الإعاقة نتفوق بأشياء قد يعجز المبصرون على تحقيقها، لترتفع الروح المعنوية من خلال التحلي بالمزيد من العزيمة والإصرار على كسر قيود العزلة، لا أن نكون فقط ضمن لائحة ذوي الإعاقة، لأقول للعالم إنه لا يأس مع الحياة، ولا حياة مع اليأس".وعن الصعوبات التي تواجهه لممارسة رياضته المحببة، قال: الحصار المفروض على قطاع غزة، وإغلاق المعابر كانت العائق الأكبر لحرماني من المشاركة في العديد من المسابقات، وكذلك عدم وجود مؤسسات تهتم بتنمية القدرات، والمواهب الرياضية.ويطمح البيطار بأن يصل صوت ورسالة الأشخاص من ذوي الهمم للجميع من خلال تقديمه لبرنامج تلفزيوني يحاكي تجربته في تقديم البرنامج الإذاعي "أبطال الإرادة"، وأن يحصل على وظيفة، أو عمل ثابت بمقابل مادي يكفيه لتغطية احتياجات والتزامات حياته اليومية.أما على الصعيد الرياضي، فلا زال الطموح كبيرًا بتحقيق العديد من الإنجازات العالمية، والعربية، والحصول على أحزمة متقدمة أكثر، ومن ثم مدربًا يتخرج على يديه العديد من الأبطال.

قد يهمك ايضا

محافظ الشرقية يكريم 47 من ذوي الهمم في احتفالية بالعاشر من رمضان

أحمد عز يتعاون مع طفل من ذوي الهمم في فيلم القصير أخويا