داعش

يسعى تنظيم داعش إلى حظر القنوات التليفزيونية الأجنبية فى الأراضى التى يسيطر عليها بعد وصف أطباق استقبال القنوات بمكائد الشيطان، وصوّر نشطاء يعملون على كشف فظائع التنظيم الإرهابي في الرقة نسخة ورقية من أوامر التنظيم، وتم مشاركتها على الإنترنت.

وأفادت "جماعة الرقة تذبح فى صمت ، RBSS" أنه تم حظر القنوات الفضائية الأجنبية بجانب حظر بيع أو شراء أو تبادل أطباق استقبال القنوات، كما تم حظر إصلاح أطباق الاستقبال أيضا، في بيان مطول للتنظيم الإرهابي، وسط أنباء عن اقتحام متطرفي داعش المنازل لتحطيم أي أجهزة تسمح للناس بمشاهدة القنوات الأجنبية.

وزعم داعش تطبيق هذا الأمر على كافة أراضى الخلافة التى يسيطر عليها التنظيم فى سوريا والعراق، وتعهدت داعش بتوقيف مشاهدة المدنيين لبرامج التليفزيون التى وصفوها بالفاسدة والأخبار التى تبث رسائل عن الحرب ضد الله وفقا لترجمة الصحفية هالة جابر. ووصفت داعش البث الفضائى بكونه أكبر مصدر للفجور، وذكر التنظيم "يعزز البث الرغبات الشهوانية والأفعال المحرمة"، وتعدت الجماعة بإيقاف كافة مصادر الفساد ومكائد الشيطان، وأدلى الذراع الإعلامية لـ داعش بتصريحات حول المعلومات الكاذبة التى تنشرها وسائل الإعلام، بما في ذلك قناة الجزيرة والعربية والعديد من القنوات الغربية مثل "بي بي سي".

وأفاد اللاجئون الفارون من معقل داعش العراقي في الموصل، بوجود حملات مماثلة، حيث أوضحت السيدة شيماء، التي نجحت في الهروب مع زوجها وطفليها آدام وآران إلى أوروبا، أن المتطرفين يتحكمون في كل جوانب حياتهم، والتقت "إندبندنت" بالسيدة شيماء في مخيم للاجئين في يسبوس الشهر الماضي، واستغرقت العائلة خمس أشهر للوصول إلى أوروبا حاملين حقيبة واحدة تحمل حفاضات وملابس على أمل بدء حياة جديدة في ألمانيا.

وذكرت السيدة شيماء أن "رجال داعش مرعبون، إنم يسيطرون على كل جوانب الحياة حتى مشاهدة التليفزيون، ولا يمكن للأطفال الذهاب إلى المدرسة وليس هناك ماء أو كهرباء، ونحن لا يمكننا أن نعمل وليس لدينا أى أموال".

وكان داعش قد فرضت الحظر على الإنترنت الخاص للسيطرة على تدفق المعلومات داخل وخارج أراضيها، وتأتي هذه الحملات وسط سلسلة من الخسائر العسكرية لـ داعش في ظل محاولات هزيمتها في العراق من قبل البيشمركة والضربات الجوية الدولية، فضلا عن استمرار الخسائر الإقليمية على أيدى القوات الكردية في شمال سوريا.