جريدة "فاينانشال تايمز"

اتجه المالك الياباني الجديد لصحيفة "فاينانشال تايمز" إلى طمأنة موظفيه بأنه لا يعتزم تقليص الوظائف، موضحًا أنه سيترك الإدارة الحالية كما هي.

وأوضح رئيس شركة  "Nikkei" و"Naotoshi Okada" والرئيس التنفيذي للصحيفة تسونيو كيتا، في رسالة إلكترونية أرسلت إلى موظفي الجريدة، أنه ينوى الاستثمار في الجريدة بحيث تكون مربحة للغاية، وجاء في الرسالة "سوف تظل جريدة فاينانشيال تايمز تحظى بالاستقلالية والحرية في النواحي التحريرية مثل بقية المنظمات الإخبارية، ونأمل أن يظل جون ريدينغ وفريقه في إدارة الجريدة الوردية في هذه المرحلة الجديدة".

وأضاف كيتا "نحن نريد أن تصبح الجريدة مربحة للغاية، ونأمل في تحقيق ذلك من خلال الاستثمار الذي يجلب مزيدًا من المستهلكين ومزيدًا من المنتجات الجديدة المثيرة وليس من خلال تقليص القوى العاملة".

وبيّنت الرسالة الإلكترونية أن الصفقة تنطوي على مفاجأة لكثير من الموظفين، وذلك قبل دقائق من إعلان تلك المفاجأة، حيث تسعى بعض الشركات الإعلامية وعلى رأسها شركة "Axel Springer" الإعلامية الألمانية إلى شراء الجريدة، وجاء في الرسالة "يمكننا أن نتصور أن هذه الأخبار تمثل مفاجأة للكثير منكم ، كما يشعر بعضكم بالحيرة والقلق".

ولفت كل من كيتا وأوكاد إلى أن شركة "Nikkei" تشارك جريدة "فاينانشيال تايمز" في نظرتها الثقافية إلى الأعمال التجارية ودور الحكومة، قائلين "منذ تأسيسها عام 1876 تسعى Nikkei  إلى دفع اقتصاد السوق الحر الذي يقوده القطاع الخاص والأعمال التجارية، ونعتمد أن انخراط الحكومة في هذا الشأن يجب أن يتم تحجيمه إلى قدر مناسب".

وفي وقت سابق من يوم الجمعة، أرسل الاتحاد الوطني لصحافيي "فاينانشيال تايمز" رسالة عبر البريد الإلكتروني تدعو إلى حملة بشأن العمل وحقوق الموظفين والاستقلالية التحريرية، وذكر مؤسس الاتحاد ستيف بيرد "لدينا العديد من الأسئلة حول صفقة البيع وتم الرد على القليل منها في اجتماع أمس مع جون فالون، لم نكن نعلم أن Nikkei  تتولى التشغيل منذ 5 أسابيع، ولكن الصفقة لم تتضمن المبنى كما أن الأدوار التنفيذية العليا تم حمايتها".

وأضاف "هذه الحقائق لا تدعم قول جون فالون بوجود عناية واجبة على الرغم من أن البعض يرى أن اختيار شريك محتمل قد يكون أمر أسوء "، ويحسب للاتحاد الوطني لصحافيي الجريدة أنه اتخذ زمام المبادرة لوضع ميثاق يحدد المبادئ والاحتياجات الخاصة في بيان عام من قبل صحافيي "فاينانشيال تايمز".