الإعلامية منى الحسيني

كشفت الإعلامية منى الحسيني عن آرائها في 25 يناير، وعن السبب الحقيقي وراء تركها لقناة "العاصمة"، وعن خطواتها الإعلامية المُقبلة. حيث تحدَثت في البداية عن رأيها في 25 يناير، وعما إذا كانت ثورة أم لا، موضحة "هناك وطنية حدثت في هذا البلد لمحاربة فساد أيَ كان هذا الفساد، وأراعي تمامًا شهداء 25 يناير، وما بعد 25 يناير، ولا يمكن أن أطلق على يوم 25 يناير لقب " ثورة"، لكن المعنى الأقوى لها هو "انتفاضة 25 يناير".
 
وأضافت الحسيني خلال حديثها لـ "مصر اليوم"، "هذه الانتفاضة قامت نظيفة للغاية انتفاضة شعب ضد الفساد وضد أشياء أخرى، كانت تحدث في المجتمع لم نكن نتقبلها، ولكن هذه الانتفاضة تم تلويثها بدخول بلطجية "الأخوان" المسلمين والذين قاموا الى تحويلها الى "ثورة " ولكنه في الحقيقة انتفاضة شعب ضد نظام فاسد، ضد نظام كان مسيطر على البلد، وكان يلعب لحسابه الخاص، ضد اراضي كانت مسلوبة ومنهوبة من الدولة وانتفض الشعب  ولكن للأسف الشديد تدخَل "الاخوان" المسلمين، حولوها لبلطجة بدل من كونها انتفاضة بمعناها الحقيقي وكان مطالبها "عيش حرية عدالة اجتماعية "اتحولت الى اشياء أخرى، وأخذت مسارًا آخر تمامًا بدخول "الاخوان" المسلمين، لكن انا لا استطيع ان اقول عليها " ثورة " لأنني لو اطلقت عليها هذا الاسم اكن بصغرها عن حجمها الحقيقي لكن كلمة "انتفاضة" هي اقوى واوقع لما حدث يوم 25 يناير.
 
وتابعت "الشعب يوم 25 يناير كان يبحث عن حرية حقيقية ويبحث عن عدالة وعن لقمة العيش بالعكس انا اراها انتفاضة وليست ثورة. أما الثورة كانت في "30 يونيو" ثورة شعب مصر بأكمله اراد ان يتحرر من حكم "الاخوان" ويحاربه، شعب اراد بلد محترمة يديرها رئيس محترم وهو الرئيس عبد الفتاح السيسي، لكن 25 يناير هي انتفاضة شعب اراد العدالة ودخل عليها بلطجية الاخوان أطلقوا عليها لقب ثورة ولكنها انتفاضة شعب كانت له مطالب وتحققت.
 
وعن رأيها في نزول بعض افراد من الشعب بتاريخ 25 يناير اعتراضًا على الرئيس عبد الفتاح السيسي والنظام الحالي في مصر، قالت موجهه حديثهًا لهم،: "ارجوكم لا تفعلوا هذا بمصر، فلقد وضعنا اقدمنا على ارض ثابته فجميعنا على كافة المستويات نعاني، علينا ان نستحمل لان اهم شيء هو الامان والاستقرار الذي سعينا اليه ولم نكن نشعر به من قبل ، لا نريد ان ننزل مرة أخرى للتظاهر ولا نريد مطالب أخرى فقط دعوا مصر تقف على قدميها ويجب الا ننسى الكبوة والكآبة وعدم الاستقرار التي مرت علينا قبل تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم، لا نريد ان نرى الثلاث سنوات قبل حكم "السيسي" لنا مرة أخرى.
 
وأردفت "لقد كنا مصدومين وخرجنا من صدمة ولا نريد ان نصدم مرة أخرى، فمن يحب هذا البلد لا ينزل مرة أخرى ودعوة من خلالكم "ارجوكم لا تنزلوا مرة أخرى، فيكفي اننا لدينا رئيس دولة محترم يعطي ولا يأخذ، ولدينا مجلس نواب تم انتخابه ، فنحن ليس لدينا حكم طاغي او فاسد او لدينا اخوان فلماذا ننزل مرة أخرى يوم 25 يناير ؟ فمثلا لديهم مطالب للقمة العيش كل الدنيا لديها مطالب للقمة العيش يطالبون العدالة كل الدنيا تتمنى العدالة انما تكرار الفوضى مرة اخرى سيحدث ازمة كبيرة، فمصر ان سقطت لم تقم مرة أخرى".
 
واستطردت الإعلامية منى الحسيني "فالحمد لله ربنا رزقنا برئيس محترم جدا هو عبد الفتاح السيسي وجيش محترم جدا قادر على قيادة العالم بأكمله وليس مصر فقط، فلو احد نزل مرة أخرى فهو يريد الخراب لمصر وليس البناء. فمن يفكر في النزول لم يقف احد معه في مطالبه لأنه يريد ارجاع البلد للخلف ودمار السياحة والاقتصاد المصري فبالتالي من يفكر في هذا فهو ليس منا ومن ليس منا فهو علينا.
 
وحول رأيها في الإعلام حاليًا وتناوله لمواضيع أكثر جرأة وأكثر خصوصية مثل ريهام سعيد وأحمد موسى فتقول: "عشوائية الإعلام هي التي تقودنا الى كل هذا، لكن هناك جهود من زملاء كثيرون جدا يقدمون إعلامًا محترمًا وهو ما اتابعه ومن لا يعجبني في يدي " الريموت كنترول" أقوم بتحويل المؤشر لإعلامي آخر. والإعلامي الآن أصبح يعلم إذا كان جيد أم لا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي و"السوشيال ميديا" فهي مؤشر حقيقي من خلاله نعرف مردود الأفعال المباشر عن أي إعلامي. فلكي سأقول أن هناك من يقدم إعلامًا حقيقيًا وهناك من لا يقدم إعلامًا، ومن لا يقدم إعلامًا أن يجلس في بيته فالدنيا قد تغيرت والحياة تغيرت وإذا كان الإعلامي لا يحترم عقل المشاهد لا يمكن للمشاهد أن يحترمه".
 
وأوضحت "أما بالنسبة للإعلامية ريهام سعيد فحتى الان لا أعلم خلفيات ما حدث لأنه ظهر أكثر من رأي وأكثر من اتجاه. ولكن الزميل أحمد موسى على الرغم من أنه أخطأ إلا أنه أعتذر عما فعله فليس عيبا أن نخطأ ونعتذر فالصح أن نعتذر إذا أخطأنا. والمهم والذي يجب أن نركز عليه حاليا في الإعلام هو كيفية بناء مصر فهذه أهم مرحلة في هذه الأيام كي تعود السياحة كما كانت، ويعود الإعلام كما كان ويظهر الإعلاميين المحترمين على الساحة".
 
وردَا على سبب انسحابها من رئاسة قناة "العاصمة"، ذكرت الحسيني "لقد وضعت البنية الرئيسية للقناة ووقفتها وهذا كان من ضمن طموحاتي أن أسس بنية أساسية لقناة فضائية وبعد ما القناة وقفت على قدميها وقدمنا المؤتمر وافتتحنا القناة ولكن اختلفت في الفكر مع صاحب القناة الدكتور سعيد حساسين فاعتذرت عن الإدارة الخاصة بالقناة وتركتهم بمبدأ "الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية. فأنا انسانة بسيطة وسهلة جدا فليس معنى اختلافي معك أنني أحاربك أو نتشاجر معا وانا لم افعل ذلك".
 
وأكملت "لكن فقط فكري لم يتفق مع فكر صاحب القناة كل شخص له فكر محدد يريد أن يسير به ويضع لنفسه أسس معينه يسير عليها ، وأي شخص مؤمن بقضيته صعب شخص يغير له القضية الخاصة به ، صعب احد يقول لكي قرار أنتي لم تقتنعي به فإما ترضخي لإرادة الغير واما تتمسكي بقرارك وخطتك وتعلمين انك أنتي على حق ، انا من النوع الثاني صعب جدا حد يوجهني لفكره فانا احب ان اكون لي فكر مستقل واحب ان اعمل بعقلي واحب ان اعمل بكينونتي ولا يمكن ان اتنازل عن هذا".
 
وبيَنت "أنا "منى الحسيني" حفرت في الصخر وعملت نفسي بنفسي لا احد توسط لي في عمل انا كنت انتقل من قناة فضائية الى أخرى نتيجة انني مذيعة محترمة ، احترم نفسي واحترم المشاهد ، فانا ليس لدي استعداد من اي نوع ان اسير بعقل أحد ، انا لا اسير الا بدماغ نفسي، واتحمل مسؤولية نفسي واتقبل النقد ، فانا لست فوق النقد او فوق القانون ، عندما اخطأت ذهبت للمحكمة اكثر من ثلاث او خمس مرات".
 
وأشارت إلى أنها "اترفعت على قضايا نعم لأنني سبيت ناس على الشاشة لانهم كانوا حرامية ولصوص ، وبكون سعيدة للغاية وانا ذاهبه الي المحكمة لانني كنت اذهب لقضية وطن فانا لم اسب شخص بشكل شخصي فانا قلت له اننا نريد استرجاع اراضي الدولة بالمستندات ، قلت له نحن نريد الاثار المسروقة بالمستندات ، وعندما رفعوا علي هؤلاء قضايا في المحاكم وكنت اذهب واتسأل شأن اي مواطن كنت بشعر بالسعادة لانني تبنيت قضية وطن ، وليس قضية شخص بعينه لديه خصومة معي ، فقد كنت اتبنى قضية دولة ، فيكفي ان هناك ارض تم استردادها بعد ان كشفت سرقتها بعد اخر حلقة قمت بتقديمها ن فانا سعيدة جدا بنفسي وسعيدة جدا لاحترامي لنفسي، وسعيدة بالفكر الذي تبنيته والذي صنع "منى الحسيني"".
 
ونوَهت "فكوني انني توليت رئاسة قناة العاصمة فهي مجرد خطوة ومرحلة من مراحل وخطوات مشوار منى الحسيني وهذا لا يعد غرور مني، فانا اول اعلامية خرجت من التلفزيون المصري لأقدم في قناة فضائية، واول من تعامل مع العديد من شركات الانتاج، منى الحسيني التي اشتركت في عضوية مجلس ادارة النادي الأهلي على مدار دورتين في عهد صالح سليم المعروف عنه بموقفه المتشدد تجاه المرأة فإن يجد مرأة ويحترمها فهذا يضع علامة "صح" امام منى الحسيني. فانا لا ارى انني عندما اذهب لمكان واتركه انني خسرت فانا كسبت مائة بالمائة، على الاقل كسبت نفسي واكتشفت نفسي فانا كنت اريد ان اكتشف قدرتي على عمل قناة فضائية والحمد لله استطعت ونجحت جدا بدليل انني بعدما تركت قناة العاصمة كثيرون طلبوا مني ان اعمل قناة ولكننا احب وافضل ان اكون مذيعة الفترة القادمة".
 
وذكرت بخصوص الجديد في خطواتها الإعلامية، تقول الحسيني أنها بصدد الاستعداد لبرنامج جديد، مضيفة "أستعد لبرنامج جديد سأعود به لجمهوري ومشاهديني الذين افتقدتهم كثيرا وسأعلن عنه قريبا في خلال شهر من الآن وسيكون مفاجأة بكل المقاييس". أما عن كيفية استمرار ابنتها الإعلامية "لينا صالح" في قناة العاصمة بالرغم من ترك الحسيني للقناة، أوضحت "أنا تركت قناة " العاصمة " بكل هدوء وكل احترام مع استمرار العلاقة الطيبة فيما بيننا فهو حفظ لي كل ما قدمته من اجل قناة العاصمة وهذا اعتبره اصل من الدكتور سعيد حساسين وفي نفس الوقت يطالبني انني اقدم برنامج في القناة وانا اتمنى لهم التوفيق والنجاح دائما بكل العاملين بها ، فمثلما اتمنى ان ربنا يكتب لي النجاح اتمنى للآخرين النجاح ، فلو كنا اختلفنا في اشخاصنا ما كانت ابنتي لا تزال الي اليوم بقناة العاصمة فنحن اختلافنا فكريا ليس اكثر. لينا اتركها تتخذ آرائها بنفسها واتركها بكامل حريتها هي تحب الاستمرار في قناة العاصمة ولديها كامل الحرية في ذلك".
 
وبخصوص خطوات ابنتها الاعلامية " لينا صالح"، تواصل الحسيني حديثها قائلة "هي الان تقدم برنامج على اذاعة نغم اف ام مع احمد الشناوي من الاحد للأربعاء من الساعة 4 للساعة 6 وهو برنامج" الناس الرايقة " فقد كانت في البداية ضيفة في البرنامج على انها ابنة منى الحسيني ووقتها تفاجئوا بكم من الاتصالات والمعجبين ببرنامجها كإعلامية على قناة العاصمة وجميع معجبيها طالبوها بأنها تقدم برنامجا على " نغم اف ام " ولم اتدخل على الاطلاق كوسيط فالحمد لله لينا تتمتع بالقبول والموهبة والاستقلالية.
 
وختمت حديثها "جاءت لي عندما عرضوا عليها ادارة نغم اف ام تقديم برنامج" الناس الرايقة "لكي تأخذ رأيي ووقتها قلت لها هل تحبين الاذاعة فقالت لي اعشقها فقلت لها افعلي ما تحبينه وقامت باستئذان ادارة قناة العاصمة والدكتور سعيد حساسين ووقتها رحب جدا وفرح لها كثيرا وقال لها ايضا لا يمكن ان نتركك في قناة العاصمة فقام بتقليل عدد حلقات برنامجها بدلا من ثلاثة ايام الي يوم واحد حتى تستطيع التوفيق بين عملها في الاذاعة وعملها في قناة العاصمة. فهي شاهدت امها راضية عندما تلتحق بأي قناة وهي تعيش الان حالة الرضا ومن يرضى بما قسمه الله له سيسعد في هذا الدنيا وانا اتمنى لابنتي السعادة والرضا في حياتها دائما".