القاهرة ـ أكرم علي
توقَّع المتحدث باسم حملة المرشح للرئاسة حمدين صباحي، السفير معصوم مرزوق، "فوز صباحي في الانتخابات الرئاسية بنسبة تفوق الـ50%"، مشيرًا إلى أنه "يحمل أهداف ثورة 25 كانون الثاني/يناير، وهو الأقرب للفوز". وأكَّد السفير معصوم مرزوق، في حديث إلى "مصر اليوم"، أن "ما نشر أخيرًا بشأن تصريحات صباحي بمحاكمة المشير عبدالفتاح السيسي، حال فوزه في الانتخابات، أخذ أكثر من حجمه، وهناك بعض الجهات تحاول الصيد في الماء العكر، لتشويه صورة الحملة في الشارع المصري". ودلَّل المتحدث العام باسم حملة "صباحي"، على "إمكانية فوزه لأن أعضاء الحملة ومؤيديه يتجهون إلى الشارع، ويتحدثون إلى الجماهير المصرية، ويعبرون عن أهداف الثورة وتحقيق العدالة الاجتماعية، ويستشعرون وقوف صباحي بجانبهم، وأنه قادر على تحقيق مطالبهم من خلال دعمهم". وشدَّد السفير مرزوق، على أن "الخط البياني لتأييد صباحي يعلو يوم بعد يوم، في ظل تطورات الأوضاع السياسية في البلاد"، موضحًا أن "الحملة رصدت ذلك من خلال الجمهور في الشارع، ومن خلال التواصل مع القوى السياسية". وردًّا على سؤال بشأن حسم المشير السيسي للانتخابات الرئاسية المقبلة، بسبب الشعبية الجارفة التي يتمتع بها، رفض المتحدث باسم الحملة، "الانتقادات التي تُوجَّه إلى حمدين صباحي باعتباره المنافس المصطنع، والذي يخوض الانتخابات من أجل إظهارها بشكل ديمقراطي أمام العالم، وأن السيسي لا يخوض الانتخابات بمفرده"، مُؤكِّدًا أن "صباحي مُناضل له تاريخ طويل، ولا يصح أن يقال عليه هكذا، أو يتم وصفه بمثل تلك الطرق". وفي ما يخص ملامح برنامج صباحي، أكَّد معصوم مرزوق، أن "برنامج صباحي يعتمد على القضاء على الفقر، مثل ما حقَّقه دي سيلفا في البرازيل، ومهاتير محمد في ماليزيا، واستخدام الشباب في بناء الوطن، مع الحق في الغذاء والحياة الأفضل للمصريين"، مؤكدًا أن "برنامج حمدين صباحي مُقسَّم لثلاث فترات، هي فترة على المدى العاجل والمتوسط والبعيد". وأشار معصوم مرزوق، إلى أن "صباحي يسعى أيضًا إلى تحقيق العدالة الانتقالية والعدالة الاجتماعية، والتي نادت بها ثورة 25 كانون الثاني/يناير، كما أنه سيمنع عودة الفاسدين في نظام مبارك، وعدم المصالحة مع "الإخوان"، والمتورطين في العمليات الإرهابية"، موضحًا أن "أي رئيس مُقبل ينبغي أن يكون رئيسًا لكل المصريين، ويجب أن تكون أُولى مهماته العمل فورًا على رأب الصدع وإعادة التئام شعب مصر، حتى يتوقف ذلك الاحتقان، الذي يُهدّدد النسيج الاجتماعي المصري، بما تلحظه من تزايد مستمر لذلك الاحتقان حتى على مستوى الأسرة الواحدة". وشدَّد المتحدث باسم الحملة، أن "صباحي سيخوض معركة قوية ضد الفساد بشكل حتمي، وبمشاركة القوى السياسية والشعب، من خلال الشفافية في كل خطوة، فضلًا عن إنشاء مفوضية لمكافحة الفساد". وأوضح مرزوق، أن "الحملة لا تتوقف عن التشاور مع جميع القوى السياسية في محاولة لتوفيق المواقف، فإذا ما نجح مرشح الحملة، يكون هناك توافق بينه وبين جميع القوى السياسية".